بعد أن لعن المير أكثر من مرّة وكانت خاتمة اللعن بُعيد الانتخابات النيابية قال رئيس التوحيد شعراً بالمير ارسلان كي تسمع المختارة أيضاً
 

في أربعينية فقيد الجاهلية " أبو طلال " احتشد روّاد النظام السوري من كل حدب وصوب في إشارة واضحة على عودة القرار السوري من جديد الى لبنان ومن حدود الانقسامات و الاختلافات القائمة بين اللبنانيين وفي مقدمتها طبيعة العلاقة مع النظام السوري المصرّ على تعاطيه مع لبنان بنفس الطريقة السالفة ولا مجال لإعادة النظر في المواقف وسلوك مسلك سياسي مختلف عن سياسات العصا التي اسقطته ولم يتعظ من سياساتها الاستبدادية وها هو اليوم يحرّك حلفاءه بوتيرة مشحونة باستفزاز العصبيات لتكريس واقع لبنان المنقسم على نفسه.

لم يكن احتفال الجاهلية والذي نقلته وسائل اعلام مؤيدة لعودة الدور السوري كونها أسهمت في تعزيز هوية الشقاق والنزعة نحو منطق التهوين و التهديد وهذا ما تكفل به رئيس حزب التوحيد الذي قصم ظهر البعير بسيف حزب الله بعد أن وصف خصمه بنصف رجل وأذكى نار الفتنة مع زعيم الجبل وقد أطلق عدّة صواريخ بصاقية ضدّه ومن خلف متاريس المشايخ الموحدين وقيادة حزب الله وقد بايع الأسد مطلقاً صراخات وصلت الى من يهمه الأمر باسم بني معروف الأوفياء لسورية الأسد والذين انتصروا بانتصار الأسد في الحرب المفتوحة عالمياً عليه .

اقرا ايضا : بري .. الإمام الصدر أولاً وآخراً

 

بعد أن لعن المير أكثر من مرّة وكانت خاتمة اللعن بُعيد الانتخابات النيابية قال رئيس التوحيد شعراً بالمير ارسلان كي تسمع المختارة أيضاً بأن أخصامه قد تكتلوا وباتوا صفّاً في مواجهته المدعومة محلياً و خارجياً لزعزعة قرار الجبل وتفريغه من محتواه الجنبلاطي .

كان المير يخطب بثقة سورية عالية تُذكّر بسنوات قبضة النظام السوري على لبنان وهذا ما أكدّ دور الأسد في تقوية المستأسدين به بعد أن أرسل المير أكثر من فاكس لقيادات 14 آذار رغم نهاية هذه الجماعة وتفرقها لصالح 8 آذار وفيه من التهم والمفسدة والمؤامرة ما فيه وقد أغشي عليه وهو يردّد لدقائق لقد انتصر بشار لقد انتصر بشار وذيّل النصر بالسيّد نصرالله كي يضمن الحماية التي توفرها له المقاومة باستمرار في مواجهة الشيخ سعد الحريري و الزعيم وليد جنبلاط .

بتصفيق حار أو بدون تصفيق شعر المجتمعون في الجاهلية أن أيامهم المجيدة قد عادت و رُدّت لهم أرواحهم الضائغة خارج السلطة المباشرة وما عاد أحد بمقدوره النيل من صغير من صغار القوم طالما أن العرب زحفوا الى دمشق خانعين خاضعين طالبين مغفرة الأسد على حدّ قول رئيس التوحيد وما عادت الأجهزة أو بعضها كما قال المير بتصرف أخصام سورية للنيل من حلفاء الشرفاء الذين حرروا الجولان و فلسطين واحتشد العالم ضدّهم ثأراً لكبّ "اسرائيل" في البحر ونسف كيان اشتغل عليه الغرب لسنين ودعمه العرب بوجه سورية قلعة التصدي و الصمود .

عنتريات فارغة لم تتخلص منها بعد بقايا الخطابات العربية الرنّانة  لهذا لا يفقهون سوى القلقلة وهذا ما لايضر بزعيم الجبل الذي جذّر زعامته من خلال هكذا أخصام يتغنون بحزب الله و بسورية الأسد وتتوقف حدود قوتهم الشخصية على قصف صواريخ من الأعيرة النارية أو اللسانية المحملة بدفعات من البصاق الذي يصل مداه الى شبرين فقط لا غير .