الحمد لله أنّه منّ علينا بفرسان يستحي من طلتهم البهية ومن انجازاتهم التاريخية عمّار وياسر والحرّ ولا ترتقي إلى رتبهم رتب خالد ابن الوليد وصلاح الدين وفاتحي أوروبا وأفريقيا
 

خرجوا من الخدمة بعد تقاعد ليرتاحوا من عناء الحروب على الجبهات ولتنظيف جروحهم المثقلات بالأوسمة النادرة نتيجة خوض زحف هادر وصلوا فيه الى مشارف فلسطين ثم عادوا مبللين بدمائهم التي روت الأرض على طول الطريق الى القدس في مجيء ورواح دائم.

ونتيجة تفوقهم الباهر وانجازاتهم الضخمة في الميادين المتعددة وفي الانتصارات المتكررة ولأنهم من عملة نادرة غير متوفرة في أسواق البشر كان لا بُدّ من إبقائهم أحياء في المشهدين السياسي والعسكري خاصة وأن المعركة مع العدو الغاشم لم تنته بعد وهم لم ينجزوا مهام التحرير نتيجة الوقت الضيق اذا لا تكفيهم 70 سنة لأن العدو مدعوم ومحصن جيداً وهم كانوا في العراء لكنهم أسود ألسن لا تهدأ لذا جدّد لهم المجددون من جماعة الممانعة حُباً بأحاديثهم الشيقة وتحليلاتهم المروّعة للعدو وكيفية إرسال الإحداثيات كرسائل تبليغية للعدو كيّ يحذر من سخط الصواريخ السورية المستعارة من الروس حلفاء اسرائيل ومتعهدي أمنها.

إقرأ أيضًا: حكومة بابا نويل

تتنافس عليهم وسائل الاعلام لتزويدهم بمعلومات لا تتوفر لغيرهم كونهم أرباب مهنة وخبراء اختبرتهم ساحات التجارب فحرروا أراض عربية من القادسية الى الأندلس وبلغوا وادي التيم وبرج ايفل بعد أن ساهموا في الثورة البلشفية وماتوا شهداء مع مليون جزائري وأمضوا نصف أعمارهم ما بين كوريا وكوبا والصين متنقلين بين الثورات ودفعوا بالثورات في أميركا اللاتينية الى الأمام بوجه دمى أميركا من أنظمة فاشية وفاشستية وهم روّاد الحركة الثورية العربية وقد قادوا النضال العربي الى مستويات ناصرية وبعثية متقدمة على حساب الرجعية العربية التي انهارت بفعل فعلاء من أشاوس الممانعة اللبنانية.

بالله عليكم لو اكتفوا بتقاعدهم ألم يكن أفضل للممانعة قبل غيرها؟ سؤال برسم السياسيين المتدربين على حبال الاعلام ممن شنّفوا أسماعنا بفوز ونصر وفتح أين منه فتح نبيّنا الأكرم محمد (ص) لمكة وأين منه دكّ علي أمير المؤمنيين لباب خيبر وأين منه فتح الخليفة عمر ابن الخطاب للقدس لقد لاذوا بخجلهم وماء وجوههم أمام فتوحات مخللين لأنواع الكبيس في مرطبانات مضغوطة كي تنفجر في بطون الأعداء.

اسرائيل الى زوال انتهت ماتت سقطت تلاشت هوت في البحور انتهى أمرها ودورها انها كيان لقيط ومسخ وممسوخ وقد دمرناها تدميراً وأرهقناها وهي لم تعد تمتلك الوقت الكافي للالتقاط أنفساسها المتهالكة ويقفزون فوق السياج الاسرائيلي العدوة الخبيثة والجرثومة الفاسدة والمُفسدة لاسقاط أميركا دفعة واحدة ودون أيّ انذار مسبق وعدم اعطائها أي فرصة كي توضب نفسها للهروب أمام صواريخ جن اليمن وعفاريت الشام.

إقرأ أيضًا: أقرع احتمى بلحيتي حلاوي ونصرالله

بأقل من ساعة أنهك وانهى العدوين الأميركي والصهيوني والسائل ينهض من مكانه منتشياً بالنصر المُسدد دون أيّ شك يعتريه بصحة اللسان المدرب جيداً على إصابة الأهداف وبدقة عالية وبخبرة وجودة وكفاءة و بشهادة ممنوحة من جهات مختصة في الانتصارات المستحيلة.

الحمد لله أنّه منّ علينا بفرسان يستحي من طلتهم البهية ومن انجازاتهم التاريخية عمّار وياسر والحرّ ولا ترتقي إلى رتبهم رتب خالد ابن الوليد وصلاح الدين وفاتحي أوروبا وأفريقيا من جند الخليفة انهم أشاوس فاقوا كل من جاء بطلاً من التاريخ لذا نشكر الله ونحمده أننا سمعنا ألسناً تلوك النصر لوكاً بل مضغ وترمي العدو الإسرائيلي في أعماق البحار وعلى مذابل التاريخ والجيل الجديد من مسقطي أسطورة اسرائيل دمرها تدميراً لم يبق منها حجراً حتى حائط المبكى نسفوه نسفاً ودكوه دكاً دكاً.