موقع لبنان الجديد يُبارك للطالبة ياسين تألقها من جديد متمنياً لها ولكل طلاب لبنان المزيد من التقدم والنجاح
 

من جديد تُسجل الطالبة يارا علي ياسين من منطقة البقاع حضوراً متميزاً في مجال الإعلام بعد فوزها بنص (بروجيكت) على صلة بالوضع اللبناني. 

وبفوز الطالبة ياسين فإنها ترفع اسم لبنان عالياً من جديد فيما يتخبط السياسيون في لبنان على تقاسم الحصص والمغانم، لكننا مع وجود هذه الطاقات والكفاءات نستشعر ببقية هذا الأمل الذي ينتظر لبنان.

وكانت  الطالبة ياسين فازت  بمنحة مؤسسة جبران تويني إلى الجامعة الأميركية في دبي منذ عدة شهور  وهي اليوم تؤكد أنها استحقت هذه المنحة بجدارة .

وفيما يلي النص الفائز الذي أعدته الطالبة ياسين:

"عذرا جبران خليل جبران، فاللأرز الذي إعتبرته شعارا للبنان لم يعد شامخا و لا ثابتا بعد اليوم...
                                                                                                                                                        
عذرا إليا أبو ماضي، فوطن النجوم الذي تحدثت عنه أرانا نجوم الظهر..   
وعذرا يا وديع الصافي و لكن لبنان كرهنا سماء العيش فيه، أما أنت يا دكتور حمزة، فاعلم أن بلادي جارت علي ولم تعد عزيزة بعد اليوم.

أتسائل دائما، لما أنا مجبور أن أحب هذا الوطن و في ذاكرتي صورة قبيحة عنه طبعت منذ الصغر؟! لقد كبرت على مشهد عودة ابي من العمل منهكا متعبا كي اتعلم انا وإخوتي، كبرت على مشهد ذالك الطفل اليتيم الفقير يتسول في الشارع ليعين اهله ، على مشهد الرجل المسن أراه يقف حائرا في الصيدلية يتسائل من أين له المال ليدفع فاتورة الدواء...

نعم، وطني عزيز و لكن!! جبال النفايات باتت تقبع على صدري، و الهواء الملوث يفتت اشلاء عمري.

الحيتان فيك يا وطني لا تشبع، والمافيات فيك لا تردع، ألما الحرمان فأصبحت له منبع. فالكهرباء فيك مرهونة واللحى مدهونة وطبقة الشرفاء مغبونة. لا ماء فيك لنغسل الذاكرة ولا نور لنبصر الأخرة. لم اعد فتا غريرا رعيته لينتمي إليك، ولن أفتخر إذا دللت عليك وهذا فراق بيني و بينك يا بئس الأوطان." 

إنطلاقاً من هنا، وإحتجاجاً على هذه المأساة التي لا تعد ولا تحصى، عبرت مديرة جريدة النهار " نايلة غسان تويني" عن أسفها و حزنها الشديد على لبنان الحبيب بطريقة  جريئة و إستثنائية لم يكن لها مثيل ، حيث توجت عددها الذي أصدرته بثماني صفحات بيضاء بعنوان "نهار أبيض بوجه الظلمة ". وهدفت تويني التأكيد على أن النهار البيضاء حزينة على لبنان الجبار .

#النهار هو الترند رقم واحد منذ فجر 11-10-2018. فالإتصالات كانت قد إنهالت على الجريدة و هواتف الزملاء لم تهدأ، كما الأبيض على الصفحات، توحد تويني والزملاء بالشيرت الأبيض إلى أن إنطلق المؤتمر الصحفي الذي نقلته الشاشات اللبنانية لتعلن جريدة التحرير أن سلاحنا القلم في وجه اللأزمات. مضيفة إلى ذلك أن الجريدة إستخدمت القلم في كل المراحل والمعارك من أجل لبنان و شعبه، فواجب القلم أن يتقل نبض الشعب و همومه.

فالنهار تعبت و هي تكتب عن الوعود والذرائع المكررة والفارغة، إنتظرنا سنتين لتعيدوا للشعب حق إنتخاب نوابه وأشهر لإنتخاب رئيس الجمهورية ولا زلنا ننتظر ولادة حكومة جديدة منذ خمسة أشهر، فإذا بها لعبة تقاسم حصص ، قولوا لنا!!! فوحده الله يعلم عدد الأيام التي سنظل ننتظر ليطل اللون الأبيض الذي ينتظره اللبنانيون.

حقاً، هذه الخطوة فريدة من نوعها ، حيث تحدثت عنها جميع المحطات ، إبتداءا بالعربية التي أصدرت الخبر تحت عنوان "النهار اللبنانية تصدر بصفحات بيضاء" مرفقة بصور لنايلة تويني في المؤتمر الصحفي. أما "المصري اليوم " فتوجت خبرها بعنوان "النهار اللبنانية تصدر بصفحات بيضاء: من كتر الألم تبخر الحبر". و كذلك غيرها و العديد من المحطات اللبنانية التي تناولت الخبر بحسرة و غصة تعبيرا عن أسفها تجاه لبنان الحبيب.

فكما نلتمس أحاسيس الشاعر و مواقفه في كتاباته وشعره، و كما يعبر الرسام عن ما بداخله من خلال لوحاته و رسوماته، كذلك للمؤسسات الإعلامية طرق خاصة بها تساعدها في ممارسة حقها في التعبير عما يجري في البلد من خلال القلم الذي يكتب ويسجل الحقائق واللأحداث .

فالقلم الذي كتب عن لبنان وأحداثه، هو ذاته القلم الذي تعب من التعبير والكتابة عن الكذب والذرائع، هو نفسه قلم النهار الذي لم ولن يستسلم، فاليوم كتب عن لبنان الحزين وغدا سيكتب عن لبنان العظيم."

موقع لبنان الجديد يُبارك للطالبة ياسين تألقها من جديد متمنياً لها ولكل طلاب لبنان المزيد من التقدم والنجاح.