حصة القوات اقتربت من الطروحات النهائية، وهكذا فسّر إرسلان كلام جنبلاط
 

على خلفية الحديث عن حلحلة حكومية بانتظار عودة رئيس الجمهورية ميشال عون من يريفان على أن يغادر لبنان غداً مترئساً وفد لبنان الى القمة الفرنكوفونية، "سادت أجواء إيجابية في ضوء الاتصالات الجارية من أجل تأليف الحكومة"، وفق ما قالت مصادر وزارية قريبة من بعبدا نقلاً عن صحيفة "الجمهورية".


وفيما يخص العقدتين المسيحية والدرزية، أوضحت المصادر انّ "اللقاءات الأخيرة قاربت المنحى الإيجابي للحصص والحقائب الخاصة بالعقدتين المسيحية والدرزية، أما العقدة الخاصة بحصة «القوات» اقتربت من الطروحات النهائية" وفق ما أشارت المصادر، مؤكدةً "انّ الاتصالات ستشهد ذروتها بعد عودة رئيس الجمهورية من يريفان".


أما فيما يخص العقدة الدرزية، أكدت مصادر «الحزب التقدمي الاشتراكي» للصحيفة على إيجابية الحزب الإشتراكي، قائلة: "نحن لا نزال على إيجابيتنا في انتظار ان تتبلور اقتراحات عملية تُناقش معنا رسمياً، وعندئذ يُبنى على الشيء مقتضاه، ورئيس الحزب كان أول من عبرّ عن الايجابية".


وفي سياق الليونة التي أبداها جنبلاط لتسهيل التأليف، برزت مبادرة للوزير طلال ارسلان تقضي برفع 5 أسماء لرئيس الجمهورية ليختار إسماً من بينها بالتعاون مع الرئيس نبيه بري، بحيث غرّد ارسلان عبر حسابه على "تويتر" قائلاً: "في ما خَص ما يسمى بالعقدة الدرزية وكما الآخرين اعتبروا بأن مصلحة الوطن تقتضي التضحية من أجل تسهيل تأليف الحكومة العتيدة نحن نقبل أن نسمي خمسة أسماء لفخامة الرئيس عون"، مضيفاً "على أن يتم تسمية أحدهم من قبله بالتعاون مع دولة الرئيس نبيه بري الذي نعتبره أيضاً غيور على مصلحة الدروز والعيش المشترك وقدسيته في الجبل ... والباقي على الله".


والى ذلك، أوضح إرسلان لـ«الجمهورية» انّ "الكلام المتداول حول قبول جنبلاط بأن يتمثّل بوزيرين درزيين على ان يكون الثالث وسطياً، مؤدّاه العملي انّ ما لجنبلاط هو له وحده، وما لنا هو له ولنا"، مؤكداً "انه لا يستطيع الموافقة على هذه المعادلة المجحفة"، مضيفاً "إمّا يكون الوزراء الدروز الثلاثة وسطيّون جميعاً، وإما يسمّي جنبلاط إثنين وأنا أسمّي الثالث".