هتافات تُهدّد الرئيس روحاني بالقتل وتعترف باغتيال الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني
 

فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا. ( الأحزاب آية 23) .

 

هذه الآية القرآنية تتحدث عن رجال من المؤمنين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ومنهم من قضى نحبه وآخرون ينتظرون. 

 

الرئيس حسن روحاني مُهدّد بالإغتيال من قبل المتطرفين ودلك خلال اجتماع عقد قبل أيام في مدينة قم، معقل المؤسسة الدينية الشيعية.

عقد الاجتماع بمدرسة الفيضية العريقة. وبينما كان الاجتماع يحمل عنوان المطالبة بالعدالة الاقتصادية ولكن الهوامش التي تخللت الاجتماع تغلبت على المتن حيث ان الكلمات التي أُلقيت فيه تعدّت حدود الموضوع وتناولت نقد المؤسسة الدينية كما تخلل الاجتماع رفع هتافات تُهدّد الرئيس روحاني بالقتل وتعترف باغتيال الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني. 

 

ويحذر النص المكتوب على لافتة قد رفعها رجل دين الرئيس روحاني من مغبة الحرص على التفاوض مع أمريكا حيث ان الذي سبقه في الحرص على التفاوض معها - والمقصود هو الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني- قد أغرق في مسبح الأميرة فرح زوجة شاه إيران الأخير محمد رضا ومن يحرص على التفاوض فإن المسبح ذاته ينتظره.

 

إقرأ أيضا : إيران والسعودية: هل هناك من بدائل

 

 

هذا الشعار يحمل في طياته إعترافا ضمنيا بوجود خطة لإغتيال هاشمي رفسنجاني الذي توفي في يناير 2016 وكشف أولاده فيما بعد أنه اغتيل عن طريق التسمم الإشعاعي. 

 

كلمة الخطيب المحافظ حسن رحيم بور خلال الاجتماع لم تكن أقل إثارة من اللافتات التي تعترف باغتيال الرئيس وتهدد بإغتيال آخر. فإنه وجه نقدا لاذعا للمرجعية الدينية الشيعية واتهمها بالتخلف ما أثار غضب المراجع الدينيين وخاصة الشيخ مكارم شيرازي الذي وصف حديث المتحدث حول المرجعية الشيعية بأنه أسوء الإساءات للمؤسسة الدينية. 

 

 للمدرسة الفيضية دلالات رمزية حيث أنها  البؤرة

التي انطلقت منها الثورة الإسلامية الإيرانية في العام 1964 مع خطاب الإمام الخميني الشهير الذي شنّ هجوماً عنيفاً على شاه إيران وسياساته المعادية للإسلام. 

 

وهكذا يبدو ان المرجعية الدينية ورئاسة الجمهورية معاً تتعرضان لهجوم المتشددين. هل هذا الهجوم يمثل إستهلالاً لمرحلة مقبلة عنوانها فراغ موقع الزعامة أو ولاية الفقيه؟ 

 

هل سيتمكن المحافظون من احتلال موقع المرشد الأعلى والمرجعية الدينية بعد غياب المرشد الأعلى آية الله خامنئي؟ هل ينقص المحافظين وسائل إعلام وتواصل حتى يضطروا إلى نشر قواتهم في مدرسة الفيضية معقل المؤسسة الدينية أم أن لديهم مخطط للقضاء على تلك المؤسسة التي يمكن اعتبارها من مؤسسات المجتمع المدني التي تتوسط بين المجتمع والدولة وتحرص على إستقلاليتها من الدولة وتمثلها للمجتمع؟!