بإنتظار توضيح من مسؤول ملف الفساد في حزب الله النائب حسن فضل الله عن هذا الموضوع
 

 

في أوائل هذا العام ، ضجّ الرأي العام اللبناني بخبر توظيف نجل النائب عن حزب الله حسن فضل الله المدعو محمد فضل الله في أمن الدولة .

 

أثار هذا الخبر حفيظة شريحة واسعة من الجمهور خصوصاً داخل بيئة حزب الله ، بعد أن عُلِم أنه تم توظيفه بالواسطة بسبب مركز والده فيما الفقراء في الحزب يقاتلون ويستشهدون .

 

وبعد أن إستنفر الرأي العام ضد والده وضد حزب الله ، إضطر محمد فضل الله إلى كتابة رسالة فيها إعتذار لوالده وإعتذار عن قبول الوظيفة .

وجاء في نص رسالة الاعتذار ما يلي :

" رسالة إلى أبي.. النائب السيد حسن فضل الله

استميحك عذرا يا أبي، لاضطراري إلى توجيه رسالة إليك على الملأ، فأنا نجلك محمد حسن فضل الله ، الذي تربَّى على يديك على نهج المقاومة والحرية والجرأة وتحمل المسؤولية. لقد تسببت عن غير قصد بتعرضك لإساءات على الملأ، وبمظلومية في موضوع لم تتدخل فيه، ولا علاقة لك به، الا وهو حصولي على وظيفة مدنية عادية، من الفئة الثالثة في الدرجة الأولى من السلم الوظيفي في مؤسسات الدولة اللبنانية، وكنت واحدا من ثمانية عشر فائزا، ولكني لأني أحمل اسمك الذي افتخر به، ولأنك أنت، أثير لغط حول هذا الأمر من قبل بعض الناس وبمعزل عن خلفياتهم، وإن كانوا يعلمون أو لا يعلمون أن ذلك أدَّى إلى إساءة للمقاومة، ولأنني لا أريد أن أكون سببا لأي إساءة تلحق بهذه المقاومة التي هي عزنا وفخرنا جميعا وانا واحد من ابنائها، وحرصاً مني عليها، وكي لا تمس بسببي بأي كلمة من أي أحد قصد أم لم يقصد، وحرصا مني عليك أيها الأب الحبيب، وأنت المشهود لك بين الناس بمواقفك المدافعة عن حقوقهم وعن مقاومتنا الشريفة، وتصرف عمرك للذود عنها، وبكل رحابة صدر، أعلن استقالتي من هذه الوظيفة العادية التي لم تكن تستأهل ما أثير حولها من كلام، أو أن تعطى هذا الحجم، أو أن يفسر البعض الأمور على غير حقيقتها

مواضيع ذات صلة
 الحاجة هنية حرة... "شكراً حسن فضل الله"
إن هذا قراري الشخصي، بعد تفكير ملي في حال الناس، ومآلنا جميعا في هذه الحياة الدنيا.

تبقى يا أبي النموذج الرائد، ولطالما ربيتنا على حب الناس والتواضع أمامهم، واعتبار خدمتهم واجبا شرعيا وأخلاقيا، وأن شعبنا شعب طيب علينا أن نبذل في سبيله الكثير... الكثير، لأنه شعب مضحي، ومعطاء وكنت دائما ً ترفض كل العروض التي قدمت لأجلي، وتردد أمامنا إن أعلى رتبة هي رتبة مجاهد في حزب الله ، وأرفع الشهادات هي الشهيد في سبيل الله .

ولدك المُحبّ

محمد فضل الله" .

الغريب أن هذه الرسالة حذفت من حساب محمد فضل لاحقا على الفايسبوك .

 

مع هذا , فإن  كثر حينها شكّكوا في جدية الإعتذار ، وإعتبروه فقط " إبرة مورفين " لتهدئة الرأي العام ، وبالفعل حصل ذلك .

 

طوال هذه الأشهر ، تردّدت في المجالس المحلية التي تُعقد في الجنوب والبقاع معلومات عن أن محمد فضل الله لم يعتذر عن الوظيفة وما زال في عمله كأي موظف طبيعي .

 

إقرأ أيضا : إنها المهزلة ... فلتُغلق سجون حزب الله في لبنان

 

 

ومنذ أيام ، نشر الناشط حسين عز الدين رسالة عن الموضوع يؤكّد فيها سماعه أخبار عن إستمرار نجل النائب حسن فضل الله في وظيفته .

 

وجاء في بوست نشره حسين عز الدين على حسابه في الفايسبوك ما يلي :

 

" والله (بكسر الهاء) لحد هلأ ما مصدق 
سمعت إنو إبنو ل سعادة النائب حسن فضل الله (إيه هوي ما غيرو)
اللي من كم شهر تفصلوا إلو و لكم واحد مدعومين و ظيفه فئه أولى
و طلع الشاب إبن أبوه و إبن خط المقاومه و عشان المقاومه فكر مش مصلحه و عشان والده أكبر من الشبهات و الحصحصه...
كتب رسالة إعتذار و نشرها و عملوا New tv بروباغندا و كرنفال...
المهم إنو الشاب مش مستقيل و لا شي  
و عم يتابع عملو...
معقول هالحكي؟؟؟
بتمنى كون غلطان و حدا يوضحلنا الصوره...
شاب ب أول عمرو ( عشريني) الله يخليه ل أهلو.
موظف فئه أولى و معاشو تسع ملايين...
#محارب الفساد... مين ب حاربو؟؟؟ 
حدا يقلنا هالحكي مش صحيح حتى نعتذر..."

 

 

فهل بالكذب والتحايل على الرأي العام يُكافح الفساد لو صحّت هذه المعلومة ؟

 

بإنتظار توضيح من مسؤول ملف الفساد في حزب الله النائب حسن فضل الله عن هذا الموضوع .