القوّات غير معنيّة بالمحاصصات والسرقات والإختلاس وحتى في الحرب الاعلامية السياسيّة ضدّها
 

كباش سياسي على توزيع الحقائب، القوّات اللبنانيّة ترضى بأربع حقائب دون السياديّة وهي "الثقافة، الترّبية،الأشغال، الشؤون". ماذا تُريد القوّات من هذه الوزارات بينما الأحزاب الأُخرى تسعى لوزارات دسمة، مثل "الطاقة" فمن المؤكد أن القوّات اللبنانية إتبعت نهج الخدمات والتقديمات وهذا ما رفع أسهم نوّابها في المجلس النيابي.

اليوم القوّات غير معنيّة بالمحاصصات والسرقات والإختلاس وحتى في الحرب الاعلامية السياسيّة ضدّها وهذا باعتراف أحد الاعلاميين الذي يُعد خصمًا سياسيًا لها والذي أقرّ  بأنه لا يوجد نقطة فساد على وزراء القوّات. 
هذا هو الخوف، فالسياسة تقتضي التعادل بين الأطرف لاسيّما بالفساد لتصبح المعادلة "أسرق نسرق" "تفضح نقضح" ولكن بحالة القوّات فهي تقدّم الخدمات وتعمل على التقرّب من الجميع دون إستثناء في وزاراتها ولا غبار عليها، مما يعني لا مكمش والاّ كنّا شاهدنا الويلات في ظلّ الحرب الاعلاميّة عليها. 

إقرأ أيضا : الوزير مروان حمادة لموقع لبنان الجديد : عقدة تشكيل الحكومة هي عقدة جبران باسيل


لا بدّ أن يكون في لبنان، خصمًا سياسيًّا في وجه سياسة ايران و أن يكون نظيفاً لا أن يغرّق في وحل السياسة والفساد ليُصبح رهينة الأطراف الأُخرى، وهذا ما جعل من القوّات اللبنانية اليوم متقدّمة بين مجموعة أعداء السياسة الايرانيّة.
أمّا الخوف من اعطاء حقيبة سيادية أو حقائب خدماتيّة هو خوف محليّ وخارجيّ فوحده نظيف الكفّ الوزاري يُقلق الأخصام والخوف الأكبر من الانتخابات النيابيّة المقبلة، وتنازل القوّات عن حقيبة سياديّة مقابل الخدمات يُخيفهم أيضاً، مما يؤكد لهم أنّ القوات تعمل على الخدمات من هنا حتى الانتخابات المقبلة، مما يوسّع دائرة الخطر على الأخصام بظلّ الوضع الاقتصادي والكهرباء والنفايات المتراكمة وتلوّث المياه والانهار والجبال.