كيف نعتمد المحارق التي تعتبر من أغلى التقنيات في بلد صنف الثالث عالمياً من ناحية الدين العام؟
 

يعقد ائتلاف إدارة النفايات والنائب بولا يعقوبيان عند الخامسة والنصف من عصر اليوم KED BEIRUT في الكرنتينا مؤتمراً صحفياً لشرح مخاطر مشروع  إنشاء محرقة للنفايات الذي ترعاه بلدية بيروت وستعلن عنه خلال أسابيع . ويعقد المؤتمر الصحفي تحت عنوان "لنقول معاً لا لمحرقة بيروت!"

وجاء في الدعوة:

" يتحدثون عن محرقة تستطيع حرق كمية نفايات بين 750 و1250 طن يومياً وتعمل على مدار 24 ساعة وتبقى لمدة 25 سنة. وبالتالي سيتم دخول حوالي 100-125 شاحنة محملة بالنفايات بشكل يومي الى المنطقة، عاديك عن الرائحة الكريهة التي ستنبعث منها، فإن هذه الشاحنات ستزيد من زحمة السير ومن تلوث الهواء.

المحارق المسرطنة

ينتج عن المحارق ملوثات هوائية سامة تتسبب بأمراض مميتة مثل السرطان وأمراض القلب والرئة والتشوهات الخلقية. إن نسبة الإصابة بالسرطان في لبنان حالياً هي الأعلى بين البلدان العربية.
كما ينتج عن المحارق رماد سام مشبع بالديوكسين والمعادن الثقيلة وغيرها من المركبات السامة.

ونحن كمواطنين في هذا البلد نسألهم الأسئلة التالية:

كيف سيتم التخلص من هذا الرماد بغياب مطامر للنفايات الخطرة وفي ظل عدم إمكانية ترحيله بحسب إتفاقية بازل الدولية للنفايات الخطرة؟
كيف سيراقبون أداء هذه المحارق وليس لدينا مختبرات مجهزة لفحص الملوثات الخطرة؟ كيف سنضمن الشفافية والمواطن يعاني الأمرين للحصول على المعلومات؟

كيف نعتمد المحارق التي تعتبر من أغلى التقنيات في بلد صنف الثالث عالمياً من ناحية الدين العام؟ 
من سيدفع الفاتورة؟ أنت! تقول البلدية أن الشركات المستثمرة ستتحمل كلفة إنشاء المعمل ولكن المواطن سيدفع أعلى تعرفة لمعالجة النفايات والتي ستتعدى 150-200 دولار أميركي/الطن.

كذبة الطاقة:

يعدوننا بتوليد الطاقة من النفايات. تتكون نفايات مدينة بيروت من 60% مواد عضوية ذات طاقة حرارية منخفضة ولا يمكن توليد الطاقة منها. على العكس ستستلزم إضافة طاقة لتنشيفها وحرقها.
نقارن لبنان بالاتحاد الأوروبي؟!!

حجتهم أن المحارق معتمدة في أوروبا. كيف نقارن لبنان بالاتحاد الأوروبي؟ ليس لدينا تطبيق للقوانين، لا مراقبة ولا محاسبة. إننا في بلد سوء الإدارة فيه هي القاعدة والدولة هي أول من يخرق القوانين ويسبب التلوث في البلاد. تتجه أوروبا حالياً للتخلي عن المحارق وللتخفيف من إنتاج النفايات وإعادة استعمالها وإعادة تدويرها ومعالجتها بيولوجياً والحدّ من الحرق والطمر ونحن نمشي بالاتجاه المعاكس.

البديل موجود: إدارة مستدامة لمعالجة النفايات- تخفيف - تدوير - اعادة استخدام.

هناك بديل عن المحارق ولكن ليس هناك بديل عن صحتكم ومستقبل أولادكم. 

لا لمحرقة بيروت!