عون: ساعة الحساب مع الفساد قد حانت، ولا تهاون
 

أكد رئيس الجمهورية ميشال عون، في افتتاح الدورة الوزارية الثلاثين للإسكوا، أمس الأربعاء، أن "ساعة الحساب مع الفساد قد حانت"، مشدداً على أنه "لا تهاون مع تحقيق المكاسب غير المشروعة عن طريق مخالفة القواعد الأخلاقية والقوانين والتعدّي على حقوق الدولة".


ومن الناحية الإقتصادية، أشار عون نقلاً عن صحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أن "لبنان يدرك أهمّية التكنولوجيا ودورها في البناء الاقتصادي، لذلك فهو يعوّل عليها كثيراً في البرامج التي ننوي صياغتها وتنفيذها في المرحلة الزمنية المقبلة، في إطار التخطيط الاقتصادي والاجتماعي.."


لافتاً إلى أن "لبنان يعيش تحدّيات مشابهة تماماً لتحدّيات التنمية المستدامة، من حيث ضرورة معالجة مشكلات الحاضر والاستعداد لمتطلّبات المستقبل"، بحيث تهدف هذه التنمية إلى إنقاذ المجتمعات من مشكلاتها الراهنة، الفقر والجوع والأمّية والمرض، وفي الوقت نفسه توفير حياة كريمة للأجيال المقبلة.


وكشف عون أن "الغاية الرئيسية؛ هي تحويل الاقتصاد اللبناني من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج، وتحقيق الإصلاح المالي عن طريق تحصيل كل الإيرادات المشروعة للدولة ووقف الهدر في الإنفاق وزيادة المشروعات والاستثمارات العامّة".


أما فيما يخص الأزمات التي يعاني منها لبنان، قال عون: "نحن مصممون على مجابهة الأزمات المتراكمة التي بدأت بالظهور قبل نصف قرن من الزمن واستمرّت على مدى سنوات وعقود، فانعكست في تراجع مستوى المعيشة والتفاوت غير المقبول بين الفئات الاجتماعية والمناطق، وانعكست على وجه الخصوص في الهوّة المزمنة بين إيرادات الدولة ونفقاتها وتنامي الدين العام بشكل ينوء تحته الاقتصاد الوطني".


وفي سياق عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، قال عون: "نتفهّم البعد الإنساني لمعاناة النازحين، ولكنها مشكلة تفوق قدرة لبنان على تحمّل أعبائها، المالية والاقتصادية والأمنية، ونحن مصممون على إيجاد الحلول الضرورية لها، آملين من المجتمعين العربي والدولي مساعدتنا على تحقيق هذا الهدف، ومساعدة النازحين على العودة إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن".


ومن ناحية أخرى، "غادرت دفعة من نحو 400 نازح سوري ستغادر عرسال صباح اليوم إلى (سوريا)"،  وفق ما أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس، وذلك بعد أن "تمت الموافقة على اسمائهم من قبل السلطات السورية، علماً أن هذه الدفعة هي الأولى من ضمن لائحة تضم 3000 اسم"، مؤكداً على "التنسيق مع مفوضية اللاجئين، وقد وجهنا لهم رسالة ليتحملوا المسؤولية".