لهذه الأسباب، قامت القوات بهذه المبادرة
 

ساهمت الزيارة التي قام بها عضو حزب القوات اللبنانية ووزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم رياشي أمس إلى القصر الجمهوري، في ترميم العلاقة ما بين «القوات اللبنانية» والعهد من جهة و«التيار الوطني الحرّ» من جهة ثانية، والتي عكست ليونة سياسية ومحاولات لإيجاد مخرج من المأزق الحكومي الراهن من قبل «القوات اللبنانية».


وفي هذا السياق، أكّدت مصادر القوات نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، أنّ "مبادرة رئيسه سمير جعجع بإعلان الهدنة السياسية والإعلامية مع «التيار الوطني الحر» ولو من طرف واحد وإيفادُ الوزير رياشي إلى قصر بعبدا قد فعَلت فعلها ووضَعت الأمور في نصابها مجدّداً".


وأوضحت المصادر ذاتها، أنّ مبادرة الأمس قامت على 4 عناصر أساسية وهي:


1- التزام القوات بتفاهم معراب وبالمصالحة، وتمسّكها بهما إلى أبعد الحدود وحتى النهاية، حيث لفتت المصادر "أنّ تفاهم معراب ما زال قائماً وأنّ الأمور تهتزّ لكنّها لم تسقط ولا يمكن أن تسقط".


2- التأكيد على بقاء التباينات السياسية، وبالتالي هي برأي القوات لا يجوز عند كلّ منعطف وضعُ التفاهم على الطاولة للتشكيك به أو للتراجع عنه...


3- حرص القوات على صلاحيات رئيس الجمهورية وعلى دوره ومهامّه، وكلّ كلام خارج هذا السياق لا يمتّ إلى الواقع والحقيقة بصلة.


4- إنفتاح القوات على "تبادل الأفكار وتدوير الزوايا في الموضوع الحكومي، وعلى التواصل من أجل الوصول إلى الحكومة العتيدة انطلاقاً من الثوابت التي أفرَزتها الانتخابات، وبالتالي هناك عدة أفكار يمكن أن تؤدي إلى ولادة الحكومة ولا يجوز لأيّ طرف التمسّك بفكرة محددة، فتبادُل الأفكار والإقتراحات يؤدّيان الغرَض المطلوب لكنّ الأساس هو الخروج من دائرة التمسّك بوجهة نظر محدّدة لأنّ المخارج موجودة والأساس هو أن تكون النيّات سليمة" بحسب المصادر التي أكدت أن "نيّات القوات سليمة تجاه العهد والبقاء شريكةً أساسية في كلّ المرحلة الرئاسية فهي شريكة في التسوية وفي انتخاب الرئيس عون، وتريد الاستمرار بهذه الشراكة حتى النهاية".