البرازيل ربحت، والألمان تقبلوا الخسارة، لا بل باركوا للمنتخب الكوري، أما في لبنان يطعن اللبناني أخيه اللبناني لنفس السبب!!
 

في لبنان نحن بعيدون جداً عن الروح الرياضية، بعيدون عن جمهور أصلي لأي فريق كان، هذه الجماهير العالمية التي تتنافس فرقها، تجلس بجاور بعضها على مدرجات الملعب تشجع بإحترام، وتتقبل خسارة فريق بلادها بدموع وطنية وروح رياضية عالية...


أما في لبنان، نشهد حرب أهلية بكل المقاييس، وجدنا في مواقع التواصل الإجتماعي مساحة للتعبير عن حقدنا وكرهنا وشماتتنا لأي فريق آخر، ونسينا كرة القدم وأهدافها، فالنتيجة لا تهم، المهم أن يخسر الفريق الذي نكرهه!


وفي الحقيقة، كشعب لبناني لا دخل لنا بألمانيا أو البرازيل، ومع ذلك نشجع أحدهما أو غيرهما حتى التعصب، نشمت، "نُزرك"، إلى أن وصلنا إلى القتل والطعن بالسكاكين...


ما حصل يوم أمس، فضيحة لبنانية، فلم تكفِ الموجة الإلكترونية الهائلة من تعبير الشعب اللبناني عن تعصبه لفريقه، بل طالت ضحية لبنانية وهي الشاب محمد زهر  في محلة "حي الجامعة" في الضاحية الجنوبية، حيث قُتل بطعنة سكين على يد إثنين من جيرانه على خلفية فوز منتخب البرازيل، وخسارة منتخب ألمانيا في كأس العالم 2018 والسبب "التزريك".


أما في التفاصيل، "إحتفل الضحية زهر، مع مجموعة من زملائه بفوز البرازيل، وخسارة المانيا وخروجها من المونديال بإطلاق المفرقعات النارية، فما كان من إثنان من جيرانه وهما من مشجعي المنتخب الألماني إلا أن هاجماه بالسكاكين، وطعنه أحدهما بسكين مما أدى إلى اصابته في قلبه فمات على الفور.


وفرّ الجانيان من المكان فوراً، وحضرت قوة من الجيش، وعملت على تنفيذ مداهمات وفرض الأمن في المكان" حسب ما ذكرت المعلومات.


ومقابل الفضيحة اللبنانية، أعلن المدير الفني لمنتخب ألمانيا يواكيم لوف، وبكل روح رياضية، أنه "يتحمل مسؤولية الخسارة أمام منتخب كوريا الجنوبية والخروج المبكر من كأس العالم"، مشيراً إلى "أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة".


وقال لوف: "كانت هناك ثقة زائدة في المباراة الأولى ضد المكسيك، وكنا نعتقد أنه يكفينا الضغط على الزر للفوز، لكن ليس الأمر كذلك".


المدرب الألماني تقبل مسؤولية الإخفاق، والخسارة، بكل رحابة صدر، لا بل بارك للمنتخب الكوري، أما في لبنان يطعن اللبناني أخيه اللبناني لنفس السبب!