بازار طهران لم يضرب عن العمل ولم يتوقف طيلة الحرب العراقية الإيرانية العسكرية ولكن الحرب الاقتصادية التي توعدت بشنها الولايات المتحدة الأميركية ضد إيران أعطت مفعولها قبل شنها
 

ترك ارتفاع أسعار العملة الصعبة وهبوط العملة الإيرانية غير المسبوقة تأثيره ليس على السوق فحسب، بل على البازار في العديد من المدن الإيرانية وأهمها بازار طهران الذي يمثل قلب الاقتصاد الإيراني النابض ولم يتوقف عن العمل الا في أيام العطلة الرسمية. 

بازار طهران لم يضرب عن العمل ولم يتوقف طيلة الحرب العراقية الإيرانية العسكرية ولكن الحرب الاقتصادية التي توعدت بشنها الولايات المتحدة الأميركية ضد إيران أعطت مفعولها قبل شنها فعلا وجعلت بازار طهران الشهير يضرب اليوم عن العمل احتجاجا على تغيرات أسعار العملة الصعبة التي تترك تأثيرها على أسعار البضائع. 

متزامنا مع إضراب بازار طهران، أضربت محلات تجارية للأدوات الإلكترونية وخاصة سوق علاء الدين الشهير لأجهزة الهواتف الخليوية عن العمل حيث أن أسعار تلك الأجهزة لها صلة مباشرة مع العملة الصعبة لأن معظم تلك الأجهزة مستوردة من الخارج وليست من صنع إيران. 

 

إقرأ أيضًا: بويول بشعره الطويل خلف استوديو التلفزيون الإيراني!

 

ولكن وزير الاتصالات الإيراني محمد جهرمي يؤكد على أن أجهزة الهواتف الخليوية تم استيرادها بأسعار مدعومة من قبل الحكومة ويجب عرضها بأسعار مدروسة بينما يتم بيعها بأسعار حرة. 

وبتجاوز سعر الدولار رقم 90000 ريالا،  يعني بداية سقوط العملة الإيرانية ويبدو ان البنك المركزي فقد سيطرته على الاقتصاد وبدأت فعلا حرب عصابات اقتصادية عبر إضراب البازار وارتفاع الأسعار بشكل جنوني. 

وتسربت أنباء عن الاجتماع البرلماني غير العلني يوم الأمس بحضور اسحاق جهانغيري المعاون الأول للرئيس حسن روحاني حيث نقل نائب في البرلمان عن جهانغيري قوله بأننا سنواجه أقسى العقوبات ولن تتمكن أوروبا ولا الصين وروسيا من فعل أي شيء ولا يجدي استنجادنا بهم نفعا مما يعكس مدى خيبة أمل الحكومة من فشلهم المرتقب أمام الغطرسة الأمريكية. 

هذا الفشل الذريع ربما سيكشف عنه الحزمة الأوروبية التي سيتم تقديمها خلال أيام مقبلة لإيران من أجل إبقائها في الإتفاق النووي.