أطلق "معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية" في الجامعة الأميركية في بيروت، منذ فترة وجيزة، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كتاب "101 من الحقائق والأرقام حول أزمة اللجوء السوري". وقدّم معطيات، باللغتين العربية والانكليزية، عن ازمة اللجوء السوري في الداخل والخارج في جميع الميادين الصحية، الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.

ويشير مدير الأبحاث في "معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية" واستاذ الصحة العامة في "الجامعة الأميركية في بيروت" الدكتور ناصر ياسين الى ان التقرير يشكل مرجعا علميّا للمعنيّين بأزمة اللجوء السوري، ولمتخذي القرار وللمنظمات الدولية وللمجتمعات العامة. يساعد هذا المرجع على ان يكون النقاش في شأن النزوح السوري نقاشا موضوعيّا مبنيّا على وقائع ومعطيات علميّة بعيدا من المشاعر، والتصورات، والخلفيات السياسية، وعلى ان تكون القرارات مرتكزة على براهين منطقية، عقلانية تصوبّ خصائص أزمة اللجوء وتحدياتها. فعلى سبيل المثال، يوفّر التقرير معطيات ان كانت الظروف في سوريا تسمح للاجئين السوريين بالعودة الى ديارهم أم لا، ويقدّم دلائل على مدى مساهمة السوريين في الاقتصاد المحلي أم في تشكيل ضغط على الاقتصاد اللبناني. من جهة أخرى، يشير التقرير الى ان الخدمات الصحية الأولية تلبي حاجات اللاجئين السوريين الذين يواجهون، في المقابل، مشاكل في الحصول على الرعاية الاستشفائية.

 

أزمة اللجوء بالأرقام

ـ 178 ألفاً هو عدد الأطفال دون الخمس سنوات من اللاجئين السوريين في لبنان اعتبارا من شهر أيار 2017. ولد هؤلاء الأطفال في ظروف صعبة من النزوح والتشرّد، ما يجعلهم عرضة للأمراض وسوء التغذئية. اذ اظهرت دراسة استقصائية حول وضع اللاجئين السوريين في لبنان في العام 2017، أن الأمراض الأكثر انتشارا عند الأطفال هي الحمى (25 في المئة)، السعال (25 في المئة)، الاسهال (12 في المئة). ويعتبر الأطفال اللاجئون عرضة لسوء التغذية، اذ عمدت بعض العائلات الى التخفيف من تناول الوجبات اليومية بسبب الفقر وانعدام الأمن الغذائي. واظهرت الدراسة ان الأطفال دون الخامسة من العمر يتناولون نحو 2.4 وجبتين في اليوم الواحد، كما ان نسبة 2 في المئة فقط من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و22 شهراً يتمتعون بالحد الأدنى من نظام غذائي مقبول يحتوي على كميّات محدودة من الفواكه والخضار والبروتينات. وتعرّض هذه الظروف الصحية الهشة الأطفال دون الخامسة من العمر الى نسبة كبيرة من الأمراض الخطيرة وحتى الى الموت.

-251 هو عدد المناطق اللبنانية التي تضم 67 في المئة من اللبنانيين الاكثر فقرا، و87 في المئة من اللاجئين السوريين.

- 30 في المئة من اللاجئين السوريين في لبنان يعيشون في الأحياء الفقيرة المكتظة في المدن. وزادت نسبة السوريين الذين يعيشون في مناطق حضرية مكتظة من 27 في المئة في العام 2016 الى 34 في المئة في العام 2017.

-58 في المئة من أسر اللاجئين السوريين يعانون الفقر المدقع، اذ تقل مصاريف نسبة 58 في المئة من اسر اللاجئين في لبنان عن الحد الأدنى ، وبالتالي يستحيل عليهم تلبية حاجاتهم الأساسية. وتعيش هذه الأسر تحت خط الفقر، أي بأقل من 2.78 دولارين اميركيين للفرد في اليوم الواحد.

-44 في المئة هي نسبة مصاريف أسر اللاجئين السوريين المخصّصة للأغذية. اذ يشكّل الغذاء نسبة 44 في المئة من المصاريف الشهرية لأسر اللاجئين السوريين ثم كلفة الايجار (18 في المئة)، ثم الرعاية الصحية (11 في المئة).

-50 في المئة من الأطباء السوريين غادروا بلدهم في العام 2015

-107 هو عدد الهجمات التي طالت العاملين في القطاع الصحي والمنشآت الصحية في سوريا خلال النصف الأول من العام 2017

 

-83 في المئة هي نسبة الاطفال السوريين غير المسجلّين الذين ولدوا في لبنان، فبحسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، لم يتم تسجيل 83 في المئة من اصل 130 ألف طفل لاجئ مولود في لبنان منذ العام 2011.

-52 في المئة هي نسبة اللاجئين السوريين المتزوجين في العراق والاردن ولبنان وليس لديهم وثيقة تثبت زواجهم وفق دراسة شملت 580 أسرة من اللاجئين السوريين في لبنان والأردن والعراق.

-6.5 ملايين شخص في سوريا لا يتمتعون بالأمن الغذائي بسبب الأزمة، اذ ان 50 في المئة من السوريين غير قادرين على تأمين احتياجاتهم الغذائية اليومية.

-ربع الأطفال السوريين اللاجئين في لبنان يعانون فقر الدم ، وتعاني نسبة 40 في المئة من الأطفال اللاجئين السوريين دون الخمس سنوات في الاردن فقر الدم بسبب انعدام الأمن الغذائي.

-308 ملايين دولار أميركي هو المبلغ الذي احتاج اليه لبنان لتمويل الخدمات الصحية للاجئين السوريين في العام 2017 ومنها الوصول الى الرعاية الصحية الأولية، والرعاية الثانوية، الرعاية في غرف الطوارئ، وخدمات المختبر والأشعة التشخيصية، والقضاء على الأمراض المعدية، ورعاية صحة الاطفال.

-11 في المئة فقط من الأسر السورية اللاجئة في لبنان، والتي شاركت في استطلاع رأي في العام 2017، أشارت الى انها لم تحصل على رعاية صحية أولية تحتاج اليها.

-78 في المئة من المراهقين السوريين اللاجئين في لبنان والذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 17 عاما هم خارج المدرسة، ما يثير الخوف من جيل ضائع حقيقي.

-77 في المئة من الأسر عانت نقصا في الطعام أو في المال لشراء الغذاء بحسب ما ورد في استطلاع رأي في العام 2017.

-53 في المئة من الأسر تعيش في ظروف لا تستوفي الشروط الانسانية.

-41.6 في المئة من الأشخاص الذين يعيشون في مناطق هشة أقروا أنهم يعرفون أشخاصا فقدوا وظائفهم أو أعمالهم لصالح أفراد من الجنسية السورية.

-48.8 في المئة أشاروا الى ان العلاقات مع اللاجئين السوريين ازدادت سوءا منذ العام 2014.

-92 في المئة أجمعوا على ان وجود اللاجئين السوريين يشكل ضغطا كبيرا على موارد لبنان من مياه وكهرباء.

للاطلاع على التقرير الكامل (اضغط هنا

89 في المئة من اللاجئين السوريين يحصلون على الرعاية الصحية الأولية

تشير مصادر "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" لـ"النهار" الى ان 89 في المئة من اللاجئين السوريين يحصلون على الرعاية الصحية الأولية التي يحتاجون إليها، والى ان نسبة 80 في المئة من اللاجئين السوريين يتلقون الرعاية الاستشفائية التي يحتاجون إليها. وتشكّل الكلفة المادية المرتفعة العائق الأبرز أمام عدم الحصول على الرعاية الصحية.

وتشير ارقام المفوضية الى ان نسبة 16 في المئة من اللاجئين السوريين يعانون امراضا مزمنة، بينما لم يتم تسجيل أي حالة من داء الليشمانيا في العام 2018، وتقوم نسبة 96 في المئة من النساء الحوامل بالتوليد في المرافق الصحية.

أما بالنسبة الى داء الحصبة، فتشير المفوضية الى ان لبنان سجل في العام 2018 حالات من الحصبة (673 حالة حتى منتصف حزيران 2018)، وترتبط هذه النسب أكثر باللبنانيين من السوريين. أما الجرب فيرتبط انتشاره بالظروف المعيشية المكتظة والتي تفتقر الى مقومات النظافة العامة.

وتشكّل الحاجة الى تأمين الخدمات الصحية للاجئين السوريين، وفق المفوضية، أهمية ملحة مع سوء حال اللاجئين السوريين في لبنان.