يتوقع أن يصدر القصر الجمهوري مرسوماً ببدء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلّف بعد غد الخميس
 

بالتزامن مع التحضير لعقد جلسة مجلس النواب عند  الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم غد الأربعاء، لانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه وهيئة المكتب، وذلك بعد أن وجه النائب ميشال المر دعوة إلى النواب؛ يُتوقع أيضاً أن "يصدر القصر الجمهوري مرسوماً ببدء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلّف، بعد غد الخميس وعلى مدى يومين، حيث سيكلّف رئيس الجمهورية ميشال عون بنتيجتها الشخصية السنّية التي تحظى على أكبر نسبة من أصوات النواب، بتشكيل الحكومة الجديدة، وسط ترجيحات متزايدة عن أن الرئيس سعد الحريري سيُكلَّف بهذه المهمة" حسب ما أفادت صحيفة "السياسية الكويتية".

وفي المقابل، أفادت صحيفة "اللواء"،  أنه "بالنسبة لتأخير تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف تشكيل الحكومة إلى الاثنين المقبل، بسبب عطلة «عيد المقاومة والتحرير» الجمعة، وعودة الرئيس سعد الحريري من زيارة مرتقبة إلى الخارج قد تقوده الى باريس أو الرياض، بقيت قضية تشكيل الحكومة موضع تشاور وتريث في تحديد الخيارات، لحين انجاز الاستحقاق الدستوري الاول بعد الانتخابات". 

ومن ناحية أخرى، عقدت الحكومة اللبنانية جلستها الأخيرة يوم أمس الإثنين، في قصر بعبدا، وكان رئيس الجمهورية قد شكر الوزراء، متمنياً عليهم ممارسة تصريف الأعمال بما فيها تسيير حاجات المواطنين، وتمنى على الرئيس الحريري، إعداد تقرير عن إنجازات الحكومة وعرضها على المواطنين.

وقبل جلسة الحكومة، التقى الرئيس عون البطريرك بشارة الراعي، الذي قال بعد اللقاء "جئت لأهنئ الرئيس بنجاح الانتخابات النيابية، ولأودّعه قبل ذهابي بزيارة رسمية إلى فرنسا"، موجهاً "نداءاً إلى الكتل النيابية لتسهيل تأليف الحكومة، فالمصلحة العامة فوق كل مصلحة".
ومن ناحيتها، أوضحت مصادر بكركي نقلاً عن صحيفة "الجمهورية"، أنّ "الراعي يفصل علاقته مع السلطة السياسية عن علاقته برئيس الجمهورية"، قائلة: "إنّ العلاقة مع الرئيس خط أحمر، وبكركي هي خطّ الدفاع الأول عن الرئاسة التي هي حاضنة لكل اللبنانيين"، واصفةً لقاء بعبدا بأنه "كان ممتازاً وسادَه جَو من التفاهم والودّ، حتى إنّ رئيس الجمهورية أيّد عظات البطريرك ونداءاته للمسؤولين السياسيين لإنقاذ الوضع المالي والإقتصادي والمعيشي".

وكشفت المصادر أنّ "مواضيع عدّة تمّ بحثها بين الرجلين، ومن ضمنها تأليف الحكومة، حيث أنهما متفقان على تأليف حكومة وحدة وطنية تمثّل الجميع لأنّ لبنان لا يحكم إلّا بالتوافق وعدم شعور اي طرف بالغبن".