قناة الـ أن بي أن في أعنف هجوم على التّيار الوطني الحر

على خلفية قرار عرض فيلم "The Post" أولاً، وما تضمنته مقدمة قناة ال "أو تي في" في ما يخص الفيلم ثانيًا، وعلى خلفية الخلاف المستمر بين الرئيسين ميشال عون ونبيه بري حول مرسوم الأقدمية ثالثًا وليس آخرًا؛ شنت قناة ال "أن بي أن" هجومًا عنيفًا على التيار الوطني الحر وقناة ال "أو تي في" في المقدمتين الأخيرتين لنشرات الأخبار التابعة للقناة.
وفي التفاصيل، توجهت مقدمة نشرة الأخبار المسائية لقناة ال "أن بي أن" يوم أمس الخميس للتيار العوني قائلة: "لوهلة ظن أهل التغيير أن الكلام بحق المقاومة ما عليه جمرك، فرموها بحكم الجريمة الثقافية، وحاولوا تقزيم ما دفعته من دم وشهداء بتهمة منطق الهزيمة، ولكن فيلمهم لن يمر ولا محاولة اخراج أنفسهم من الوضع الذي ذهبوا إليه بأقدامهم وأقلامهم". 
وأضافت، "لحس الناطقون بلغة التطبيع هلوساتهم بعد أن تحول حلمهم بكسب المطبعين في الزمن الإنتخابي إلى كابوس، وهم بذلك استحقوا عن جدارة ومن دون لحظ التوازن الطائفي اوسكارًا عن فئة أسرع تيار في قول شيء ونقيضه في آن واحد".
وعن مقدمة ال "أو تي في"،  لفتت مقدمة ال "أن بي أن" قائلة: "إذا لم تكن مقدمة نشرة قناة السباحة عكس التيار تقصد المقاومة بكلامها المسيئ كما يدعي الأوصياء عليها فمن قصدت يا ترى؟ لربما الصراع العربي الإسرائيلي الذي تحدثت عنه هو في كوكب اخر، أو لربما القناة نفسها تتوجه بكلامها إلى سكان كوكب زحل، سقط القناع مرة جديدة ليظهر نموذج جديد من استعراض البط الملون للتغيير غب الطلب ووفق المصلحة الفئوية، فمن يصدق بعد اليوم تيارًا شعاره الإصلاح تحول إلى تيار المصالح؟". 

وطرحت المقدمة عدة تساؤلات مشيرة، "من يصدق تيارًا عنوانه التغيير لم يبقَ منه سوى تغيير الإلتزامات والمواقف؟ من يصدق تيارًا يحمل مشروع المدنية ويطيف الوظائف على حساب الكفاءة؟ من يصدق أن الدولة القوية تبنى بخرق الدستور والإنقلاب على الطائف؟"
وقالت: "أهل التغيير بمستوياتهم المختلفة يثبتون في كل يوم وعلى متن كل تصريح وتصرف أنهم أسرى شعاراتهم الطائفية، بيدنهم العبث بالدستور وخرق الطائف والتجرأ على النص والعرف وروح التوافق، شعاراتهم "مبهبطة" فضحتهم، فباتت لا تنطلي على أحد حتى على البسطاء والسذج من الناس، هم يمكنهم أن يخدعوا كل الناس بعض الوقت وبعض الناس كل الوقت، لكنهم لن يستطيعوا أن يخدعوا كل الناس كل الوقت، رحم الله ابراهم لينكلن فهو كان يعرف هؤلاء ويوصفهم رغم أن المسافة الزمنية التي فصلته عنهم فاقت القرن ونصف القرن".

وبدورها، لفتت مقدمة نشرة الأخبار المسائية لقناة ال "أو تي في" يوم أمس الخميس قائلة: "أما الكلام عن تمايز بيننا وبين المقاومة، فلا يعدو كونه وهمًا من مجموعة أوهام، فلا يمكن بأي حال من الأحوال، أن يتخلى الإنسان عن جلده، تمامًا كما يستحيل على أي كان أن يدخل بين إنسان وعينيه... لكن مهما يكن من أمر، يبقى أن الإرادات الطيبة لا تزال متوافرة، والنيات الحسنة قائمة، لبناء الدولة: الدولة القادرة والعادلة والديموقراطية، الدولة المقاومة بحرية، من أجل جميع اللبنانيين".