جمهور حزب الله غاضب من التيار الوطني الحر، ويصفه ب تيار التطبيع
 

أثارت مقدمة نشرة تلفزيون ال otv  المسائية يوم الإثنين الماضي، غضب جمهور حزب الله، وذلك بعد أن ركز السيد حسن نصرالله في خطابه يوم الجمعة الماضي، على موضوع التطبيع مع العدو الصهيوني على أثر عرض فيلم "The Post" في صالات السينما اللبنانية.
وكان السيد قد ذكر في خطابه موضوع رفض التّطبيع مع العدو الإسرائيلي، بعد الضجة التي إفتعلها الفيلم، إذ أشار السيد في خطابه إلى هوية مخرج الفيلم ستيفن سبيلبرغ، وطبيعة علاقته مع العدو الصهيوني، ووضِع إسمه على القائمة السوداء في لبنان، مُقدمًا التبريرات الكافية لرفض عرض الفيلم بسبب إتهام المخرج بدعمه لإسرائيل، إذ برر السيد قائلاً "أن الحزب ليس ضد السينما أو الفن أو التلفزيون والسياحة"، مضيفًا "ما حدا يُخلط المسائل، ما حدا يكلنا راسنا".
فما كان من القناة إلا أن لفتت في مقدمة النشرة الإخبارية قائلة: "جريمة ثقافية في حق الحرية تُعيد بشكل أو بآخر تجسيد نظرية قمع الرأي الآخر بذريعة مواجهة العدو، وهو منطق لم يفضِ في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي الا إلى هزيمة تلو هزيمة"، واعتبر البعض أن مقدمة النشرة كانت موجهة بشكل غير مباشر لكلام نصرالله وجمهور حزب الله وحركة أمل الذي شن سابقًا حملة واسعة عبر مواقع التواصل الإجتماعي ترفض عرض الفيلم.
وتحت هاشتاغ "#تيار_التطبيع" عبر موقع تويتر، ثار جمهور حزب الله وحركة أمل غاضبًا من التيار الوطني الحر ومن مواقفه الأخيرة أولاً، ومن ما ورد في مقدمة النشرة ثانيًا، والتي وصفت في كلامها أن رفض عرض الفيلم يُعد "جريمة ثقافية في حق الحرية"، و"قمع الرأي الآخر بذريعة مواجهة العدو" مضيفةً  أن "هذا المنطق لم يفضِ في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي الا إلى هزيمة تلو هزيمة"، وهذه العبارات تحديدًا أثارت غضب جمهور حزب الله وحركة أمل، الذي وصف التيار "بالمطبع" رافضًا الهزيمة في وجه العدو الإسرائيلي، مُستذكرًا مشاهد الإنتصارات على العدو، ومدفاعًا عن تفكيره ونهجه، معتبرًا أن التيار أصبح يحتاج إلى "تغيير وإصلاح" على حد قوله، وحاز الهاشتاغ (تيار التطبيع) على نسبة تفاعل عالية عبر موقع تويتر. 
وفي المقابل، رفض جمهور التيار  الوطني الحر هذا التوصيف (تيار التطبيع) مُدافعًا عن الرئيس ميشال عون، وعن مواقفه التي كانت دائمًا داعمة للمقاومة في وجه العدو الإسرائيلي.