هل هناك أهداف داخلية لها علاقة بصراعات داخل الحزب وتمرير رسائل عبر السوشيال ميديا؟
 

إنتشر مؤخرًا فيديو، من قبل أنصار حزب الله يتضمن مشاهد سيطرة بعض مقاتلي الحزب  على مبالغ وغنائم مالية نسبوها إلى داعش بعد هزيمتهم، واللافت أن حزب الله نشر هذا الفيديو في هذا الوقت لمحاولة لفت الأنظار إلى أن مصادر أموال حزب الله ليست من إيران كما يهتف الشعب الإيراني الثائر في تظاهراته الإحتجاجية الأخيرة،  إنما هي نتيجة الحرب وما خلفته من غنائم، أي الحرب التي يخوضها حزب الله ضد داعش في إدلب كما يدعي الحزب.
والمفارقة هنا أن هذا الفيديو قديم وتم نشره سابقًا، وبالتالي إن كل ما يحاول الحزب إدعاءه أن مصدر أمواله ليست من إيران هو ليس أكثر من محاولة لإمتصاص غضب الشعب الايراني.
فالفيديو المفبرك هو لذر الرماد في العيون وإرسال رسالة للداخل الإيراني بأن الحزب يتمول ذاتيا من معاركه الخاصة ولا يعتمد فقط على المال الإيراني.
إلا أن المضحك في الأمر أن السيد حسن نصر الله (بالصوت والصورة) إعترف بالماضي أن كل أموال الحزب هي من إيران.
فلماذا الترويج لهذه الحكايات الكاذبة عن هذا الفيديو المفبرك؟ وهل هناك أهداف داخلية لها علاقة بصراعات داخل الحزب وتمرير رسائل عبر السوشيال ميديا؟ أم أن الأمر مقتصر على رسالة للشعب الإيراني؟