الأسبوع المقبل سيحمل المزيد من الإيجابيات، والحديث عن التحضير لمخرج قيد التوافق
 

على خلفية المشاورات الأخيرة التي أجراها رئيس الجمهورية ميشال عون مع رؤساء وممثلي الكتل النيابية، يبدو الرئيس عون مرتاحاً من إيجابية تلك المشاورات التي ستُستكمل من خلال اتصالات ولقاءات يعقدها الرئيسان برّي والحريري بشأن النقاط المختلف عليها. 
وفي هذا السياق، لفتت صحيفة "اللواء" وفقاً لمصادر وزارية إلى "أن الرئيس عون سجل أمام زواره ارتياحه لخطوة المشاورات التي أجراها، معرباً عن أمله في أن يحمل الأسبوع المقبل المزيد من الإيجابيات على صعيد معالجة التطورات".
 
وفي هذا السياق، أشارت صحيفة "الجمهورية" إلى أن "الأوساط السياسية حفلت أمس بمعلومات عن أنّ أزمة الإستقالة أوشكت النهاية، وأنّ مخرجاً لها يجري إعداده، وسيكون جاهزاً لدى عودةِ الرئيس عون من زيارته لإيطاليا التي يبدأها اليوم وتنتهي بعد غدٍ الجمعة، حيث يُدعى مجلس الوزراء إلى جلسة إثر عودته ليقرّ هذا الإتّفاق ـ المخرج".

وفي التفاصيل، علمَت الصحيفة "أنّ موضوع (النأي بالنفس) سيُعاد صَوغُه على نحوٍ يكون ملزِماً للجميع أقلّه شفوياً بحيث يكون هناك (نأي متبادَل) عن الإلتزام بالمحاور الإقليمية، ولا يكون نأياً من جانب واحد، وفي المعلومات أن ليس مطروحاً إجراءُ تعديلٍ حكومي واسع يكون في صلبِ الإتفاق الذي يتمّ إعداده، ولكن قد يحصل تعديل بناءً لرغبة بعض الأطراف المشاركين في الحكومة لجهةِ تغيير بعض وزرائهم، وفي هذا الصَدد تردَّد أنّ تيار "المستقبل" و"التيار الوطني الحر" متحمّسان لتغيير بعض وزرائهما، لكن لم يَصدر عنهما أيّ إشارات أو مواقف تشي بذلك علناً".

ومن ناحية أخرى، أوضح مصدر نيابي شارك في اجتماع الكتلة لصحيفة "اللواء"، "أن الرئيس الحريري أكد أن النأي بالنفس لا يكون من خلال الهجوم على الدول العربية أو التدخل في شؤونها، أو إرسال مقاتلين إليها، الا أنه لم يعطِ معلومات عن المشاورات التي أجراها الرئيس عون في قصر بعبدا، غير أنه عبرَ عن ارتياحه للتعاون القائم بينه وبين الرئيس عون، مؤكداً حرصه على هذه العلاقة مع رئيس الجمهورية، داعياً النواب إلى الحديث بلغة واحدة من دون «شطحات» لا في الإعلام ولا أمام الناس".
ولاحظ المصدر، "أن الحريري بقي على تحفظه في الحديث عن «مرحلة وجوده في الرياض»، لأنه يريد أن يحتفظ بها لنفسه، مثلما كان أبلغ مراسل محطة «سي نيوز» الفرنسية أمس الأوّل، كما أنه لم يقل أمام الكتلة بشكل مباشر أن الأسبوع المقبل قد يكون أسبوع الفرج، طالما أنه تجنّب الإشارة إلى نتائج مشاورات بعبدا".