من المشاهد المحزنة التي تطل علينا كل يوم رؤية طفل لم يتجاوز العاشرة من عمره أو رؤية عجوز طاعة في السن يتوسلون الناس أموالهم , هذه الحالة الاجتماعية التي نشاهدها كل يوم واعتدنا عليها وسط لا مبالاة منا نحن أو من الدولة ومؤسساتها المعنية حيث لم يعد أحد يهتم لذلك  لم يعد لدى الشعب اللبناني اي وسال يقدمها لهذه الشريحة من الناس وقد عدم كثيرون الرحمة أو الرأفة تجاه هذه الحالات فباتت هذه الظاهرة من المشاهد اليومية التي اعتدنا عليها في ظل غياب تام للدولة واجهزتها المعنية من مؤسسات وجمعات وغير ذلك , حاولت العديد من الرامج التلفزيونية معالجة مقاربة المشكلة لكنها لم تصل إلى حلول ملائمة ولم تستنهض هذه البرامج اي من المؤسسات وكذلك بقيت الدولة غائبة عن معالجة المشكلة .
وتعتبر ظاهرة التسول من الظواهر القديمة الحديثة وهي وسيلة يستخدمها البعض للحصول على المال او الطعام او الملابس وغيرها من المساعدات في ظل وضع إقتصادي ومعيشي سيء ويكاد لا يحتمل لدى هذه الشريحة من الناس واللافت انتشار هذه الظاهرة بكثرة وهي تزداد يوما بعد يوم ومن اكثر مشاهدها بشاعة هي الأطفال حيث يتركون لهذا القدر في ظل غياب تام للمؤسسات والجمعيات والدولة .
أمام هذا الواقع لا بد من رفع الصوت عاليا للحد من هذه الظاهرة عبر مناشدة الدولة ومؤسساتها المعنية والمؤسسات والجمعيات ذات الصلة للقيام بواجباتهم تجاه هذه الشريحة من الناس ومحالة وضع حد لهذه الظاهرة وإنقاذ الطفولة من براثن التسول والضياع  .