ما هي الخيارات المتاحة امام الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي وكيف ستتصرف إيران؟
 

بينما أعطى  التصريحات أو الاعترافات الأخيرة  ليحيى السنوار زعيم حركة حماس في غزة حول الدعم المالي والتقني الذي تقدمه إيران للحركة، جاءت تصريحات يوكي امانو أمين  عام المنظمة الدولية للطاقة الذرية مخيبة الأمل  حيث أنه  أكد من جديد على التزام إيران بتعهداتها في الاتفاق النووي.
وبينما أتاحت  تصريحات زعيم حماس في غزة ذريعة لأمريكا لاعتبارها اعترافا واضحا بدعم إيران الحركات الإرهابية مما يعني خرقها للقرار الاممي كما أنه  يعارض روح الاتفاق النووي ولكن تأكيد امانو على التزام إيران بتعهداتها كانت مخيبة للامل. 
واضاف امانو بأن ليس هناك ما يستدعي بالتفتيش لاماكن محددة في إيران وان المنظمة الدولية للطاقة الذرية لن تتوسط لإرسال  رسائل سياسية عبر أي تفتيش ردا على الحاح مندوبة الولايات المتحدة لدى الامم المتحدة على تفتيش المراكز العسكرية الإيرانية. 

إقرا أيضا: روحاني: الرئيس المعارض

وبعد أن  يأست امريكا في تحقيق خطوتها الاستفزازية الأخيرة لم يبق لها إلا  ثلاثة خيارات ليس مفعول أي من تلك الخيارات مضمونة. 
اولا: ان تعترف بأن إيران كانت ملتزمة بنص الاتفاق ولم تكن ملتزمة بروحه والدليل على ذلك دعمها للجماعات الإرهابية والقيام باختبارات صاروخية. 
ولو تقرر أمريكا الخروج عن الاتفاق  النووي سيحق لإيران إنتاج اليورانيوم او بلوتونيوم بمستويات عالية ولا يحق لأمريكا القيام بأي رد.
الخيار الثاني أن  تعلن أمريكا بأنها تلتزم بالاتفاق رغم أن إيران لم تكن ملتزمة به. 

إقرا أيضا: أمريكا تفضّل داعش على إيران

يترتب على هذا الخيار صرف الكنغرس عن البحث عن فرض عقوبات جديدة ضد إيران. 
الخيار الثالث هو أن تقدم أمريكا معلومات للمنظمة الدولية للطاقة الذرية تدعي بأن إيران قامت بأنشطة نووية مشتبهة وتطالب بالتفتيش. هذا الخيار صعب مع انه متاح وممكن كما صرح بذلك يوكي امانو رافضا رفض مسؤولين ايرانيين تفتيش المراكز العسكرية حيث أن الاتفاق النووي لم يحدد مكانا معينا ولم يستثن أي  مكان في إيران للتفتيش ومن التفتيش. 
هذا الخيار الثالث هو اكثر الخيارات اساءة لكرامة الإيرانيين أقربها لضرب الاتفاق الاتفاق النووي دون اية تكلفة للامريكيين لأن إيران هي التي تبادر بالخروج من الاتفاق او خرقه.