أشرف ريفي ... قامة وطنية يحاول أن يجد له مكاناً في بلدٍ تتزاحم فيه الشخصيات السياسية والحزبية على المقاعد السُّلطوية
 

النقطة الأولى: السيادة المنتهكة

اللواء والوزير السابق أشرف ريفي اليوم على شاشة ال mtv، يُفصح عن مواقف جريئة حيث يسكت الآخرون، السيادة مُنتهكة بالسلاح غير الشرعي، وما جرى في جرود عرسال فضيحة وطنية، عندما يتصدى فريق داخلي يحمل سلاحاً "غير شرعي" لتحرير الأرض والجيش الوطني مُقيّد الإرادة والفعل، وللمفارقة فقط، يذكر ريفي أنّ الجيش العراقي حرّر الموصل بمساندة الحشد الشعبي، وعندنا في لبنان "الحشد الشعبي" يُحرّر الأرض والجيش يتفرج.

إقرأ أيضا : ريفي لجبران باسيل : طابخ السم آكله وهذه الجمهورية هي لأولادنا

النقطة الثانية: زيارة الوزراء لسوريا والتطبيع مع النظام

في زيارة وزراء لبنانيين لسوريا والتطبيع مع النظام السوري، يرى ريفي أنّ الزيارة مخالفة للدستور الذي يفرض على الوزراء موافقة مجلس الوزراء على زياراتهم للدول، والتي لا يمكن فصل طابعها الرسمي عن الشخصي، ويُعيد ريفي للأذهان بأنّ النظام السوري مُدان بملف قضائي ثابت بتصدير الإرهاب إلى لبنان، ويُذكّر بأنّ لبنان بقي متضامناً بعدم التطبيع مع نظام القذافي الليبي لعقودٍ طويلة (وما زال) لاتهام هذا النظام بارتكاب جُرم "إرهابي" بحقّ السيد موسى الصدر ورفيقيه، في حين يضرب وزراء الثنائية الشيعية عرض الحائط بمشاعر اللبنانيين الذين لم ينسوا بعد جريمة ميشال سماحة المسجون بجرم الشروع في أعمال إرهابية في لبنان بمواكبة النظام السوري ومشاركته.

إقرأ أيضا : ريفي : جبران باسيل عنطوز وطائفي ولا يملك كاريزما

النقطة الثالثة: جبران باسيل...الفساد والطائفية

يأخذ الوزير جبران باسيل حيّزاً مهمّاً في انتقاد ريفي لمسيرة التيار الوطني الحر ورئيسه ، فباسيل رمزٌ للفساد، ومُحرّض دائم للشّحن الطائفي، فضلاً عن كونه مُتعالٍ ومُستفز، يُحاول "الطفل المدلّل" أن يضع يده على البلد ، ودائماً بمساندة السلاح غير الشرعي. ويتوجّه ريفي لباسيل بلهجة حازمة وجازمة: هذا البلد لنا ولابنائنا ، لم يورثك إياه أبوك أو عمُّك، وستظهر مخازيك عند انتهاء هذا العهد، الذي لا يُوفّر مناسبة إلاّ ويُفرّط فيها بالسيادة والحرية والاستقلال.
أشرف ريفي ... قامة وطنية يحاول أن يجد له مكاناً في بلدٍ تتزاحم فيه الشخصيات السياسية والحزبية على المقاعد السُّلطوية والمصالح الشخصية والفئويّة، حيث لا تُبنى أوطان ولا تقوم ممالك بهكذا شخصيات.