هو الموت الذي يغدر دون سابق إنذار ويفجع عائلة بولدها أو بكهلها وقف يوم أمس على قارعة طريق فرون - الغندورية متسولًا روحًا شابة علّه يستلذ بعذابات والدة ودمعة أخت وحزن حبيبة، وقف حائرًا حتى انقض على فريسته خاطفًا شابًا في ربيع العمر يسابق أحلامه الوردية ليزف عروسته هذا الصيف إلى منزله الذي بناه بشقاء بعدما عانى الغربة عن العائلة ثم العودة للعمل في لبنان.

إقرأ أيضًا: 10 ضحايا على الأقل في أسبوع واحد.. من يقتل شباب لبنان بحوادث السير؟
عائدًا من عمله ليلحق بعائلته التي أردات تقضية العطلة على البحر برفقته وهو الذي طلب منه والده أن لا يذهب إلى سوق الأحد في بلدة صريفا كي يقضي معهم هذا اليوم لتكون إجابته: بس إرجع بلحقكم" لكن الموت سارعه أثناء عودته واصطدم مع جرار زراعي ليفارق الحياة قبل أن يسرع ليلتحق بعائلته التي كانت ما زالت في البلدة، والتي كان معيلها يتحدث عن سيارة الإسعاف المارة "يبدو أن هناك حادثًا قويًا" جاهلًا بأن في هذه السيارة جثة فلذة كبده جعفر.
زُف جعفر اليوم على وقع موسيقى الموت، والتحف الجنوب بالسواد حزنًا على شاب ضحوك، جميل الخلق والخلق وربما اليوم بدأت اقتنع بمقولة "المنيح عمرو قصير"..
رحمه الله ورحمنا ولعائلته نتمنى الصبر والسلوان..