توقفت الإشتباكات المسلحة أخيراً في عين الحلوة بعد معركة دامت 4 أيام، وبعد سقوط المربع الأمني التابع لبلال بدر أين بلال بدر الآن؟ وهل ستتمكن القوى الأمنية المشتركة من القبض عليه؟
 

متجاوزةً كل الخطوط الأمنية توقفت الاشتباكات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة بين القوة المشتركة وحركة فتح ضد مجموعة بلال بدر عند الساعة الثانية فجراً من صباح يوم الثلاثاء، وذلك بعد سقوط المربع الامني لبلال بدر، وانتشار القوة المشتركة في كامل حي الطيرة. 
وعقدت القيادة السياسية الفلسطينية صباح اليوم اجتماعاً طارئاً في صيدا أعلنت فيه "سعيها إلى تفكيك مجموعة بلال بدر بشكل نهائي، ودخول القوى الأمنية المشتركة إلى المخيم ومهمتها أن تنتشر في أي مكان داخل المخيم للبحث عن بلال بدر لتسليمه للدولة اللبنانية". 
وتحولت هذه الإشتباكات إلى حرب دامت 4 أيام أسفرت عن خسائر وأضرار مادية عدا عن نزوح عدد كبير من الأهالي خارج المخيم هرباً من الرصاص الطائش، واستُخدمت فيها القذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة بعد استقدام ستين عنصراً الى المخيم لمشاركة القوة المشتركة وحركة فتح ضد جماعة بدر.
إقرأ أيضاً: بين الزيارة والزيارة: دخان عين الحلوة يهدد لبنان
ويعتقد الكثيرون أن معركة عين الحلوة كان لابد منها من أجل التخلص من مجموعات مسلحة تهدد الأمن اللبناني والفلسطيني معاً لاسيما التخلص من بلال بدر وعناصره، وتشير معلومات أن تسوية هذه المعركة مرتبطة بقرارات مصيرية متعلقة بعدة أطراف فلسطينية متمثلة بالفصائل الفلسطينية المحسوبة على منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، والفصائل الإسلامية المعتدلة المحسوبة على حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة والضفة الغربية.
وهناك ضرورة لاتفاقات تشمل السلطات والقوات الأمنية اللبنانية والفلسطينية معاً لضبط الأمن في المخيم.
إقرأ أيضاً: فلسطين في عيون أطفالها
هذه المرة انتهت المعركة دون تدخل الجيش اللبناني الذي لم يمانع حماية أمن صيدا، وفي ما تبحث كافة القوى الأمنية عن بلال بدر وعناصره إلا أن معلومات كثيرة تشكك بما توصلت له إالقيادة السياسية الفلسطينية الموحدة إثر إجتماعها اليوم لأنها لم تتوصل إلى أي قرارات جديدة وبدت قرارتها شبيهة لما تم الإتفاق عليه سابقاً في إجتماع ليل أمس الإثنين. وهناك توقعات تشير بأن ما تم التوصل إليه من قبل إجتماعات القيادة مجرد تسوية بين الأطراف لتهريب بلال بدر، وهي مجرد التوصل إلى هدنة مؤقتة تمهد لظهور بلال بدر أو أحد عناصره مجدداً، فهل ستتمكن القوى الأمنية من العثور على بلال بدر فعلاً؟ أم أن مخيم عين الحلوة على موعد مع معركة جديدة في ظل غياب أي حل حاسم؟