كيف تدعوا إيران عملائها ومرتزقتها من الشيعة العرب إلى الهتاف بالموت لأمريكا وتتهم الحكومات العربية بتقوية الإقتصاد الأمريكي، وهي نفسها لا تكف عن العمل على فتح قنوات التواصل مع الولايات المتحدة الأمريكية سرا وعلانية وفي مختلف الشؤون الإقتصادية والأمنية، لدرجة أنها تقاتل تحت راية الطائرات الأمريكية في العراق وتزعم أنها تواجه مشروعها في سوريا، فيما أوقفت مشروعها النووي كي تحوز الرضا الأمريكي، ثم اشترت منها مئات الطائرات المدنية بعشرات مليارات الدولارات، وفي الوقت نفسه فإنها وعملائها المرتزقة من الشيعة العرب لا يتعاملون إلا بالدولار في رواتبهم وكل حوائجهم، حتى إذا ما سألت مجاهدي إيران من المرتزقة العرب عن قيمة رواتبهم فإنهم يجيبونك بالدولار وليس بالعملات الوطنية للأوطان التي "يسكنونها" ويحملون هويتها بغير حق!!

متى سيستيقظ الشيعة العرب من سكرتهم بشعارات الدجال الإيراني المتأسلم المدعي للتشيع الذي سيخرج من عنده من أصفهان أخطر وأسوأ إنسان عرفته البشرية أو ستعرفه، وهو الأعور الدجال الذي ما بعث الله نبيا إلا وحذر قومه من فتنته؟!!

متى سيعود المجد لشيعة العرب في النجف الأشرف في العراق وجبل عامل وباقي الحواضر العلمية التاريخية لبنان ونتوقف عن تبعية مهينة مذلة لأمة لم تنطفئ بعد نيران كسراها حتى الآن؟!!

متى سنحترم أنفسنا ونتوقف عن هذه المهزلة في اتباع أفراد لا علم لهم ولا كفاءة قامت أمة عبدة النار الكسروية بزرعهم بيننا كولاة علينا من قبلها، مع أننا نحن من أدخلنا أمة الفرس إلى نعمة الإسلام والتشيع بعد أن كانوا قد كفروا بكل رسالات السماء واستمروا بعبادة النار حتى وصول السيف الإسلامي إليهم ودق أعناقهم، رغم مرور آلاف السنين على الشريعتين السماويتين الموسوية والمسيحية وما سبقهما من عشرات آلاف الأنبياء؟!!

متى سنقرأ كل ذلك ونعرف أن هذه الأمة الكسروية التي كتب الله عليها الذل بإعراضها عن كل شرائع السماء  لن تتوقف عن الثأر لنفسها من أمتنا العربية التي داست رأس كرامتها، فانطفأت نيرانهم بولادة نبينا العربي قبل أن يعودوا ويشعلونها من جديد؟!!

إقرأ أيضًا: هل شعوب منطقتنا العربية فاسدة بطبعها ؟!

متى سنخرج عملائها من بيننا بعدما خربوا بلادنا وديارنا التي ما ارتفعت فيها ﻹيران راية إلا وأشتعلت فيها نيران كسرى وسالت أنهار الدماء من أهلها؟!!

هي أسئلة يجب أن نجيب عليها من النجف إلى البحرين إلى القطيف والإحساء إلى دمشق وبيروت، وأن يكون جوابنا عملياً بعمل منظم وشامل . الفرس قد حاربوا الإسلام بإسم محمد (ص) عندما كانوا سنة، ثم عادوا وحاربوه بإسم علي (ع) عندما تظاهروا بلباس التشيع بعدما وضعوا أحاديث ونسبوها لأهل البيت (ع) تزعم أنهم قادة التشيع القادم ومؤسسوا جيوش المهدي (ع) والموطئون لظهوره الميمون. 

الحكومات العربية تتحمل الجزء الأكبر من توجه الشيعة العرب للإستنجاد بالفرس الذين عادوا وأحرقوا بمكرهم الخبيث وسحرهم الأسود بلادنا بسنتها وشيعتها، وهنا يجب وضع حل شامل لهذا الأمر عبر منع الأسباب التي أوصلت نسبة كبيرة من الشيعة العرب إلى تحولهم لمجرد عملاء صغار لشعب لم ينفك عن تذكيرنا بأن بغداد كانت عاصمة كسرى وأن اليمن كان محكوما لعامل لهم كان قد همّ "بإرسال رجلين" بأمر من كسرى ليأتيه برسول الله (ص) عندما دعاه إلى الإسلام، فيما دمشق وبيروت مطلوب منهما أن يستمرا أداة ابتزاز بيد إيران، فتبتز بهما الغرب عبر "الحركشة "بالإسرائيليين كي تمرر إيران مشاريعها الإقتصادية الكبرى مع دول الغرب الذي يريد كف شر عملاء إيران عن إسرائيل!!

إقرأ أيضًا: هل شرع حزب الله بتصفية الشيخ عباس حطيط ؟

المرحلة الآتية وبعدما أحرقت نيران كسرى أربعة عواصم عربية مجيدة بإسم الولاية العلوية، ولم ينج من أذاهم سني ولا شيعي رفض الإنصياع لولايتهم المزعومة، فإن المطلوب وضع خطة عمل شيعية عربية متكاملة للخروج من هذا النفق الجهنمي الكسروي الخبيث، وطرح هذه الخطة على شركائنا وإخوتنا العرب الذين اكتووا بنيران كسرى المتأسلم، فإن إيران لن تخرج من بلادنا إلا من نفس  الباب الذي دخلت منه، وهو باب الشيعة العرب الذي شرعوه لإيران عندما وجدوا إخوتهم من العرب قد بغوا عليهم!!

المرحلة المقبلة ستكون مرحلة قطع الأيادي غير العربية من بلادنا . وعلى كل فئة عربية أن تقفل بابها بوجه كل أمة غريبة دخلت بلادنا منه . ونحن الشيعة العرب سنقوم بواجبنا هذا تجاه إيران -التي استغلت مظلوميتنا- بالتزامن مع قيام إخوتنا السنة العرب بواجبهم هم في وجه من دخل بلادنا من بابهم مستغلا الخلافات المذهبية أيضًا. 

والله ولي التوفيق