الوقاحة التي لا تضاهيها وقاحة هي في طلب إعلان يوم الخيانة الوطنية الكبرى هذا عيدا ثانيا للتحرير !!
 

على غير عادتي، فقد استمعت قبل قليل لكلمة حسن نصر الله الناطق بإسم جماعة حزب الله الإيرانية التي تتخذ من لبنان حاليا مقرا لها، ولاحظت أنه قد برر -وبشكل فاشل لا يمر على كل ذي عقل وفهم وبصيرة، وبكلام في منتهى الركاكة، وبأسلوب غاية في الإرباك- ما قامت به جماعته من فكها للطوق عن دواعش الجرود اللبنانية قتلة جنود الجيش اللبناني وذباحيهم ثم تهريبها لهم بالباصات المكيفة من أمام زحف الجيش اللبناني عليهم، حيث كان واضحا أن كل كلمة قالها وبالأسلوب المربك المثير للشفقة عليه هو مجرد محاولة فاشلة لتغييب الحقيقة المرة وهي أن هؤلاء الدواعش في الجرود اللبنانية كانوا ولسنوات عدة مجرد ممثلين دمويين زرعهم محور شرير مقاوم للخير ليؤدوا دورا خبيثا في ابتزاز اللبنانيين وإسكاتهم عن الإعتراض على قتال ميليشيات لبنانية في سوريا وإرهاب اللبنانيين عبر إيهامهم بأن الدواعش باتوا على الحدود بل داخل البيت اللبناني !!

إقرأ أيضا : نصرالله: 28 آب 2017 هو يوم التحرير الثاني بعد 25 أيار 2000 سواء اعترفت الحكومة اللبنانية بذلك أم لاء

كلمة مليئة بالمتناقضات المثيرة للشفقة بسبب الحال الذي أوصل هذا المتكلم نفسه إليه بعد أن جعل من مقاومة بطلة حررت لبنان من أقوى جيوش المنطقة مجرد ميليشات مرتزقة تقاتل في حروب فتنوية إقليمية باطلة من أجل الحفاظ على نفوذ دولة بات "يفتخر" هو وجماعته بأنهم مجرد جنود عندها يعتاشون منها !!

في محصلة كلامه، فإنه برر "تهريبه" للممثلين الدمويين الدواعش باستعادة أسير واحد -هو عزيز على قلوبنا- ولكنه ليس مبررا لترك مئات الإرهابيين الممثلين ينفدون بجلدهم من عقاب كان قاب قوسين أو أدنى على ما اقترفوه من جرائم مروعة .

إقرأ أيضا : بالصورة : اللبنانيون يتهكمون من نقل عناصر داعش بباصات ثانوية الإمام المهدي التابعة لحزب الله

إن كل من يملك ولو قليلا من الفهم السياسي وقراءة الواقع وربط الأحداث مع شيء بسيط من بصيرة يدرك أن جماعة نصر الله قامت عبر تهريب "إخوانهم الدواعش الممثلين الدمويين" بإخفاء حقائق كبرى لسنوات رهيبة مضت على وجود هؤلاء الدواعش "الممثلين الدمويين" في تلك الجرود، وذلك كاستكمال لما به قام هؤلاء الدواعش من قتل للجنود اللبنانيين إخفاءا أيضا لحقائق سيرويها هؤلاء الجنود من خلال ما عاينوه واكتشفوه خلال رحلة الأسر لو قدر لهم أن يعودوا أحياء !!

إقرأ أيضا : اللواء إبراهيم: أنا أصدّق داعش... ونحن دولة لا تمارس القتل

الوقاحة التي لا تضاهيها وقاحة هي في طلب إعلان "يوم الخيانة الوطنية الكبرى" هذا عيدا ثانيا للتحرير !!

أكتفي حاليا بهذا التعليق الممزوج بغضب كبير من الوقاحة والإستخفاف والإزدراء بعقول الناس ودماء الشهداء وآلام وأحزان ذويهم والتي سمعتها من كلام هذا الناطق، وأقول : إن نقل الدواعش الممثلين من الجرود اللبنانية إلى الحدود العراقية هو رد إيراني واااضح جدا وخبيث على حراك السيد مقتدى الصدر في جواره العربي لابتزاز العراق بهؤلاء الممثلين الوحوش مجددا !!

على من تضحك يا هذا ؟!!