سمعنا جميعا منذ فترة غير بعيدة عن خزانات الامونيا المتواجدة في حيفا، وعن تهديد السيد حسن بقصفها إذا ما اشتعلت الحرب مجددا وكيف أن العدو الاسرائيلي الغاشم، مات رعبا واجتاحت الكوابيس أحلام قادته بعد فضح الحزب لهذا الهدف السري، وكيف انشغل بال العدو وسكان حيفا بنقل هذه الخزانات!! 

ومع تكرار ذكر تلك الخزانات الملعونة في خطاب اليوم، ساقني الفضول لمعرفة دور تلك  الخزانات ووظيفتها، لأعرف عبر الغوغل بأن مادة الامونيا هي مادة صناعية، ويعتبر الأمونياك شيئا جوهريا في صناعة الكثير من المواد الكميائية والبلاستكية والفيتامينات والعقاقير. مثلا يقوم الأمونياك بدور العامل الحافز في صناعة مواد بلاستيكية مثل: الراتنج الصناعي ،راتنج الميلامين. وأمور أخرى كثيرة .
اقرأايضا : هل استحق الجديد هذا الرجم؟

واليوم وفي ذكرى سادة الانتصار، نصح الامين العام اسرائيل أيضا ( لم أفهم مغزى النصائح للعدو ) بتفكيك مفاعل ديمونا النووي، وكذلك الحال استعنت مرة جديدة بالسيد غوغل لأعرف أكثر عن هذا المفاعل واسع الصيت، لأتأكد أنه وضع في العمل سنة 1964 وأن الهدف المعلن من إنشائه كان توفير الطاقة لمنشآت تعمل على استصلاح منطقة النقب، الجزء الصحراوي من فلسطين التاريخية.

حينها فقط عرفت لماذا الجنوب خاليا من أي مصنع أو معمل أو حتى منشأة صناعية، وعرفت أيضا لماذا لا يوجد عندنا كهرباء ولا نحتاج إليها أصلا لأنها قد تشكل مصدر قوة للعدو الغاشم، وأن تحويل الليطاني الى مجرور كبير هو من  أجل سحبه من عقل الطمع الاسرائيلي ليس إلا،، وبالتالي فلا معنى بأن يكون عندنا نحن أيضا أمونيا لتعزيز صناعاتنا،  ولا أن يكون في الجنوب ديمونا كما عدونا علّ بالجنوب نستمتع بشيء من الكهرباء المفقودة   . 

 فتكون المعادلة كالتالي: أن عدوا يمتلك الامونيا الصناعية، وعنده مفاعلات نووية من قبل حتى أن نولد،،،، وعندنا أكبر أنهار لبنان تحول عن سابق تصور وتصميم الى أكبر " مجرور"  مراعاة للتوازن ، فلا يهمنا ولا نخشى عليه .... فإن النصر حليفنا حتما !!!.