غصّت دارة رئيس حزب القوات اللبناني سمير جعجع بالمعززين بوفاة والدته وحضر مراسم العزاء شخصيات حزبية وسياسية وإعلامية إجتماعية عديدة فيما حضر وفد يمثل رئيس الجمهورية، وشارك رئيس الحكومة شخصيا وفيما لوحظ غياب حزب الله أو أي مسؤول منه عن تقديم واجب العزاء تسأءت مصادر عن سبب امتناع حزب الله عن تقديم واجب العزاء .
وأشارت المصادر إلى أن "القوات" قدمت واجب العزاء في السفارة الإيرانية بعد وفاة رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر رفسنجاني، كما لبى وزير الإعلام ملحم رياشي دعوة العلاقات الإعلامية في "حزب الله" لحضور تكريم ناشر صحيفة السفير طلال سلمان.
واعتبرت هذه المصادر أن حصول مبادرة الحزب "الإجتماعية" تجاه جعجع أو عدمها سيكون دلالة على المسار الذي ستتخذه العلاقة بين الطرفين في المرحلة المقبلة، وخاصة في ظل كل التوقعات بأنها مرجحة نحو التطور والتقارب.
وتقول المصادر ذاتها أن "حزب الله" لا يريد تقارباً أكثر من الذي يحصل اليوم مع "القوات"، وهو يكتفي بالتواصل بين النواب والوزراء، ولن يبادر في تطوير العلاقة الحالية بأي شكل من الأشكال.
وتعتبر المصادر أن الحزب سينتظر إنتهاء الإنتخابات النيابية المقبلة لبدء تواصل حقيقي مع "القوات"، في حال حصل الخطوات المطلوبة من معراب.
وترى المصادر أن الحزب ليس لديه ما يقدمه لجعجع، خاصة أن الإنتخابات الرئاسية المقبلة ستكون مقدمة لدعم رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية، وفي أحسن الأحوال دعم رئيس "التيار الوطني الحر" الوزيرّ جبران باسيل، مما يعني أن لا مكان لجعجع في الحسابات الرئاسية لـ"حزب الله" في المرحلة الآتية، لذلك سيسعى الحزب الى تجنب الإحراج قدر الإمكان