أعربت جهات دبلوماسية أجنية عن خشيتها من إنهيار سريع لمسار التسوية التي حصلت في لبنان، وقد وردت من عواصم أجنية مهتمة بالوضع اللبناني استيضاحات دبلوماسية حول إمكانية الذهاب إلى الفراغ بعد مواقف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون حول قانون الانتخاب ورفضه توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخية في حال عدم التوصل إلى قانون جديد.
الموقف الرئاسي من قانون الإنتخاب أثار القلق على خلفية أن التسوية التي حصلت أنهت الفراغ الرئاسي وبالتالي كان من المفترض أن تضع نصب أعينها إجراء الانتخابات النيابية تجنبا للفراغ النيابي في الربيع المقبل.
وتشير مصادر متابعة أن المجتمع الدولي يتابع عن كثب مسار التسوية التي حصلت في لبنان والتي بلغ صداها الايجابي عواصم عدة أملت في أن يتجنب لبنان المزيد من الفراغ من اقتراب موعد الانتخابات النيابية ، واعتبرت هذه المصادر ان عدم اجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها يعتبر انتكاسة لانطلاقة العهد الجديد التي من المفترض ان يباشر انفتاحه على العالم وسط اجواء ايجابيا داخليا وأنه ليس من مصلحة لبنان الوصول إلى أي فراغ تشريعي الأمر الذي يعني أزمة داخلية كبيرة.