أنت خارج معبدك ومسجدك وكنيستك ، تفرح وتحزن وتبكي وتتألم وتشعر وتزور وتُزار
 

ماذا لو أشرقت الشّمس على الملحدين...
هل يعترض أهل الإيمان !!!
وماذا لو أُنزل الغيث على بلاد الكفر ...
هل يجاهر الأتقياء بالرّفض !!!
وماذا لو أخرجت الأرض خيرها على المشركين ...
هل يعلن المتدينون ثورة على التّراب !!!
وماذا ... وماذا ...وماذا ...
وهل تظنّ أيها الراكع لله ، أن الكون رهن لك ؟
وهل تعتقد أيها الخاشع أن الدنيا تبع لبنصرك؟
دعني أخبرك :
أنت تقوم بواجبك حسب قرآنك ...
وانجيلك ...
وتوراتك ...
فليس مَن آمن بموسى نبيا ، صار شعب الله المختار ...
ولا مَن آمن  بعيسى مرسلا بات يحيي الموتى ويستبيح الأحياء لو شاء ...
ولا مَن آمن برسالة طه أصبح أشرف الناس وخيرهم ...
فمن يعمل مثقال ذرّة خيرا يره ...
ومن يعمل مثقال ذرة  شرا يره ...
وأنت أيها المؤمن إنسان ...
لك ما للناس وعليك ما عليهم ...
أنت خارج معبدك ومسجدك وكنيستك ، تفرح وتحزن وتبكي وتتألم وتشعر وتزور وتُزار ...
وهذا ما نحن عليه ، فلم ابتكر جديدا .. 
ولكن الجديد ما يقوم به البعض من اخراجنا من واقعنا ...
يريد هذا البعض أن نخالف الآخر ولو بالمباح والمشروع ، فقط لأن هذه عادات الآخرين !
ومَن قال يجب أن نعارض !
ومن قال حرام أن نتّفق !
ومن قال أن القاسم المشترك بين أهل الأرض بدعة !
فإذا اتفقت البشرية جمعاء على اعتبار هذا اليوم يوم عيد بمناسبة ولادة مخلص الإنسانية من ظلم المحرَفين والمفسدين والخائنين ...
أو باعتبار هذا اليوم بداية عام جديد وصفحة جديدة من صفحات العمر ...
فأهلا بالوفاق والإتفاق ...
وكل عام وأنتم بألف خير