هو البطل و"فخامة الرئيس" في جمهورية قلوبهم. هو الحنون و"رجل القرارات الصعبة"، الكريم، المحبّ والمحبوب. 
ومن يكون سوى وزير التربية إلياس أبو صعب الذي اختبر طلاب لبنان معه "طعم" الإفادات وصولًا إلى إقفال المدارس والثانويات والمهنيات في فترات العواصف؟!
ففي السنة الماضية بات الطلاب معتادين على "الغنج"، حتى أنّ من كان يكره فصل الشتاء وأمطاره وثلجه التزم بالصلاة كي تحلّ العواصف من دون انقطاع، بل أكثر من ذلك، فقد اكتسب هؤلاء ثقة عمياء بكرم الوزير فراحوا يتحدّون أهاليهم، رافضين مراجعة الدروس " لأنو أكيد بكرا فرصة.
واليوم وبعد أن أصبح إلياس أبو صعب وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال، نشر الأخير صورًا تتضمّن رسائل من الطلاب إلى "محبوبهم"، مطالبين إياه بأن يبقى وزيرًا للتربية في الحكومة الجديدة.
وتظهر في إحدى الصور التي نشرها أبو صعب عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، صورة لوجه يبكي بحزن إلى جانب صورة للوزير، مرفقةً بتعليق: "كنا نتّكل عليك وعلى العواصف بالعطل، بس عمين رح نتّكل من بعدك يا كبير".
وفي تعليق آخر، أَمِل الطلاب أن يبقى أبو صعب وزيرًا إلى الأبد، فعلّقوا قائلين: "اللهم أدِمه وزيرًا إلى أبد الآبدين، كم من قائل آمين"، فردّ محبّو أبو صعب وكتبوا "آمين".