بعد أن وصلت الى ما وصلت اليه إحياءات الشعائر الحسينية من بدع ما أحيا أمرها أحد من أهل البيت (ع) وبعد أن انتشرت ظواهر مسيئة للمأساة الحسينية ولمفاهيم الثورة الكربلائية ولمنطق الاصلاح في أمّة رسول الله (ص) من قبل الوافدين على الدين من خلفية طائفية محضة كما هو حال الجمهور المدافع عن حزب الله وحركة أمل بطريقة السبّ والشتم واللعن والتهوين والتخوين لكل منتقد لآداء أحد من الحزبين أو مواجه للورم الطائفي الذي أمرض الطائفيين وجعلهم مجرد أموات بعد أن قتلهم جهلُهم ودفعتهم غريزتهم الى الانتحار خدمة لصنم عبدوه لا زُلفة بل اعتبروه هو الله .

عندما أشار الناقدون على الخلل القائم باسم محرم الحرام من قبل قرّاء عزاء ووعاظ غلو وتفاعل أعمى من قبل زبائن مذهبيين يستغلون الشعائر لصالح مصالح متعددة الأهداف قام الكثيرون ممن لا علاقة لهم بالدين من ناحية الالتزام بالأحكام الشرعية كونهن بالنسبة للفتيات أو النساء سافرات وناكرات لأبسط ضرورة من ضرورات الشرع الحنيف وكونهم بالنسبة للشباب أو الرجال متنكرين لبديهة أخلاقية ولحرمة دينية من خلال فحشهم اذ يسبون الناس ويذكرون العورات وفي هذا إثم كبير .
وعندما بادر السيد حسن نصرالله في خطاب ردّ البدع المنتشرة في مجالس ما أذن الحسين سلام الله عليه بها صمت البكاؤون على شعائر الجهل ولم نسمع من دان أو تمكن من توجيه لسانه الأشر الى سماحة السيد لأنه صاحب نفوذ وقوّة وهؤلاء المتفرغون للدفاع عن الطائفة والمذهب بطريقة لعن الآخرين أشباه رجال ونساء وسكت جميعهم باستثناء بعضهم ممن دافع عن شعائر وروايات بطريقة لا يردون بها عادة على ما لايملك قوة أو مكانة تعصمه من ألسن السوء .
حبذا لو يستريح الخراصون من ألسنتهم الطويلة ويعودون بأدراجهم الى علم ينفعهم بدلاً من جهل يدفعهم الى الاساءة لطائفة لا ينتمون اليها من موقع الانتماء الصحيح ولا لمذهب ينتسبون اليه من موقع المعرفة العلمية وهم بذلك يسيئون لحزب الله وحركة أمل كتنظيمين مهتمين بمناصرين نافعين لا بغوغائيين قذفتهم قذارة التاريخ السياسي في لبنان الى أن يكونوا فرقة تلوك ألسنتها بالسوء يقيناً منها بأنها أسوأ من السوء نفسه .
رحم الله السيد حسن نصرالله الذي قال فيهم ما يستحقون بعد أن نجسوا بجاهليتهم الجديدة ما لم تستطعه الجاهلية القديمة كونهم يبكون على الامام الحسين عليه السلام وسيوفهم تحزّ رأس الثورة الحسينية .