بات مشهد إطلاق النار مألوفًا في لبنان، فلا يكاد يمر يوم إلا ونسمع فيه عن مصرع شخص أو إصابته بسلاح أحدهم، هذا السلاح الذي أصبح في متناول الجميع، سهّل إرتكاب الجريمة حتى أنه بات الوسيلة الأكثر إستعمالًا لحل الخلافات بين الناس.
وعليه فقد أقدم المدعو (بلال.ط) ليل الإثنين على إطلاق النار على والده (هـ.ط) في علي النهري قضاء زحلة، فأصابه بطلقات نارية عدة ونُقِل إلى مستشفى رياق ووضعه مستقر حتى الساعة.
وفي تفاصيل الحادثة بحسب ما أفيد من معلومات إن "بلال" كان قد تلاسن مع مجموعة من الأشخاص، ممن يقيمون حواجز على الطرقات العامة والفرعية في علي النهري بمناسبة ذكرى عاشوراء، وهو تقليد دأبت البلدة على إقامته سنويًا، وضربهم بزجاجة كانت بحوزته، لاحقًا وصلت الشكوى إلى مسامع والده هيثم، الذي فاتحه بالأمر فور دخوله المنزل، محاولًا أن يهدأ من روع إبنه، ناصحًا إياه بضرورة التصرف بلياقة، والكفّ عن التصرفات المشينة والمسيئة بحق نفسه وعائلته وأهل بلدته، إلا أنّ بلال لم يرق له نصح والده، فعلا الصراخ بينهما، ثم تناول بلال المسدس وأطلق على والده إحدى عشر طلقة، ليقع أرضًا مضرجًا بدمائه، وما زال بلال متوارٍ عن الأنظار.
ظاهرة القتل وإطلاق النار تجتاح المجتمع اللبناني لا سيما العائلي منه، تعود حسب المسؤولين إلى الظروف الإقتصادية والمعيشية والضغوط النفسية... فإلى متى؟