تشهد العاصمة الكونغولية كينشاسا حالًا من عدم الإستقرار السياسي أدّت إلى أعمال عنف وفوضى ونهب وصدامات بين محتجين وقوى الأمن، ما عكس حالة من الخوف بين المواطنين والجاليات الأجنبية المتواجدة في المدينة.
أمس الاثنين، قُتل 17 شخصًا في مواجهات مع قوات الأمن قبل تنظيم تظاهرة معارضة للرئيس جوزف كابيلا في كينشاسا قررت السلطات منعها لاحقًا.
وبحسب وكالة "رويترز" فقد قال المتحدث بإسم الشرطة الكولونيل بيير موانامبوتو إن 17 شخصًا قتلوا بينهم ثلاثة ضباط شرطة و14 مدنيًا، خلال مسيرة ضد ما يفترض أنها محاولة من الرئيس جوزيف كابيلا لتمديد تفويضه.
وتأتي الإحتجاجات التي شهدت مشاركة الآلاف وسط ضغوط محلية ودولية متزايدة على كابيلا للتنحي عندما تنتهي فترته الرئاسية في ديسمبر كانون الأول، فيما أعلنت المعارضة أن أكثر من 50 شخصًا قتلوا برصاص قوات الأمن.
حال الجالية اللبنانية كما حال سائر السكان، إلتزام المنزل أثناء المواجهات هو الحلّ الأنجح الذي يعهده اللبنانيون في كل مرّة تنشب فيها نزاعات سياسية في أي منطقة إفريقية، وأفادت معلومات من أبناء الجالية اللبنانية المتواجدة في كينشاسا أنّ الجميع بخير، فيما أقفلت الشركات والمعامل أبوابها حفاظًا على سلامة الموظفين وتفاديًا لإعتداءات قد تكون مسلّحة، وأيضًا لحماية المتاجر من السرقات التي تتزايد في هذه الأوضاع لا سيما وأن هناك من ينتهز الفوضى للسطو على الشركات والمنازل أحيانًا بهدف السرقة. 
ويتخوّف اللبنانيون المتواجدون هناك من تفاقم أعمال العنف الوحشية ومن حركة عصيان قد تشهدها البلاد وقد تطول مدتها الزمنية لا سيما وأنّ جمهورية الكونغو الديمقراطية لم تحدد اليوم موعدا للإنتخابات كما كان مقررًا، مما قد ينذر بكارثة قد تحلّ على أبناء الجالية.