سجلت "الصرفند" إسمها في صفحات موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بأكبر طبق سمكة حرة في العالم  بمبادرة من بلديتها متعاونة مع مؤسسات أهلية وثقافية في المنطقة وبرعاية وزارة السياحة اللبنانية.
من فكرة صغيرة إلى إنجاز كبير، ومن البداية حتى النهاية وبالتالي قالوا للعالم: "صرفندية وسمكتنا حرة".
ففي مسبح ومنتجع اليسا في الصرفند إفتتح وزير السياحة ميشال فرعون بحضور وزير المال علي حسن خليل والوزير السابق محمد جواد خليفة الإحتفال حيث بدأ بالنشيد الوطني اللبناني ثم برقصات فلوكلورية قدمها طلاب الجمعية اللبنانية للمعوقين، وأكد القيمون على هذا النشاط أن دخول الصرفند موسوعة غينيس القياسية سيبرز تراث البلدية ويحفز روح الإنتماء لدى شبابها ، ويكرس رمزية ساحل الصرفند المعروف بإسم شط خيزران والذي يعتبر من أشهر مراعي الأسماك في لبنان ، إضافة إلى الترويج لقطاع صيد السمك في البلدة والذي تعمل فيه أكثر من 500 عائلة ويعتاش منه أكثر من 2000 نسمة، إذ أن شاطئ خيزران له مخزون كبير في ذاكرة الكثير من اللبنانيين لما يمثل من تلازم مع الرمزية التي تتمتع بها الكثير من المناطق اللبنانية، فالكشك مثلاً مرتبط ببعلبك وحلاوة الجبن بطرابلس والتفاح بالجبل والعسل من الجرد، فالسمك لا بد وأن يكون من الصرفند.
إلى جانب هدفين إنسانيين هما إشراك ذوي الإحتياجات الخاصة من أبناء الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين بما يحقق الدمج المجتمعي وتحويل الإعاقة إلى طاقة ، والثاني هو توزيع السمكة الحرة التي تم إعدادها على النازحين السوريين المقيمين في البلدة تضامنًا مع أوضاعهم وبالتعاون مع الصليب الاحمر وكاريتاس.
إن لهذا النشاط شق إنساني وبعد إجتماعي أيضًا، فما إقتراح اللجنة المنظمة وبالتعاون مع جمعية كشافة الرسالة الإسلامية والصليب الأحمر اللبناني لتوزيع منتوج هذه السمكة إلى  النازحين قسرًا بفعل الحرب من سوريا إلا وهو حجر أساس في كيفية التفاعل الإجتماعي، وكيفية التكافل والتضامن مع المحتاج، وهي أنبل وأرقى الصفات الإنسانية لدى البشر، إن هذا الفوز ليس فقط من أجل تسجيل حضور بسطر أو سطرين في كتاب غينيس للأرقام القياسية، بل نتيجة هذا العمل تسجلت بل حفرت في ذاكرة أهالي صرفند خصوصًا ولبنايين عمومًا.
 فالصيادون أوصلوا الحضارة إلى كامل البحر المتوسط، مثلما للبنان دور اليوم ليشهد على إمكانيته للحلول والإبتعاد عن صراع الأديان، وإعطاء هذا النموذج للعالم أن العيش المشترك حقيقة والنموذج اللبناني حقيقة وعلينا أن نحافظ عليه.