نكاد نكتشف بأن حزب الله المسكون بتجربة الحكم في ايران، لا تقتصرمسكونيته على تبنيه لفكرة ولاية الفقيه فقط، وبالتالي إعلانه الصريح التبعية بكل تفاصيله وقراراته وتمويله ورؤيته وأهدافه للمرشد الخامنئي ، وإنما هو مسكون أيضا بكل مؤسسات الحكم في ايران 
فهذا النائب الحاج محمد رعد يطل على اللبنانيين ليس بوصفه نائبا بالبرلمان اللبناني وظيفته تختصر بالنزول الى البرلمان والادلاء بصوته لانتخاب رئيس للجمهورية،وإنما يطل كرئيس لمجلس تشخيص مصلحة النظام ويبلّغ في ذكرى تأبين والد المدير العام السابق لوزارة الاعلام محمد عبيد في جبشيت اللبنانيين: “اذا اردتم رئيسا للجمهورية، فالعماد (رئيس تكتل التغيير والإصلاح) ميشال عون موجود، واذا أردتم أن تعطلوا البلاد وتبقوا الفراغ قائما، عليكم ألا تقبلوا به”، مؤكدا دعم “ترشيح عون لا نزقا ولا هواية، إنما وجدنا فيه الرجل المناسب في هذه المرحلة الذي يستطيع أن يتناغم مع رؤيتنا السيادية، وأن يحفظ مقاومتنا ويمنع التدخلات الاجنبية التي تفرض وصايات وإملاءات على القرار الوطني في لبنان”.
لقد قال الامين العام لحزب الله مرة : " لبنان ليس اوكرانيا "،  وهذا صحيح، ونحن نقول ايضا:  لبنان ليس ايران .