لطالما كان الإغتراب صعبًا، ولكن ما يمكن تحمّله هو أن يدفع الانسان ثمن الغربة دمًا، ففي نبأ مفجع أفيد عن مقتل المغترب اللبناني من أصول فلسطينية مرعي حسن عريض غدرًا على يد مجموعة من اللصوص هاجموه في مكان إقامته في فنزويلا.
عريض الشاب الثلاثيني يعمل في فنزويلا منذ فترة وكان بصدد تصفية أعماله للعودة إلى لبنان، ويوم الخميس هاجمته مجموعة من اللصوص في مكان سكنه في فنزويلا وحاولوا سرقته فتصدى لهم بكل جرأة مما دفع أحدهم لقتله بالرصاص قبل أن تفر العصابة من المكان وتترك الفقيد الشاب مضرجًا بدمائه.
حال مرعي كحال شباب كثر تركوا بلدهم الأم بعد أن ثقلت صدورهم بالهموم المعيشية والضغوط الإقتصادية وويلات الحرب الاهلية والتوترات السياسية والامنية، فما كان منهم إلا أن حملوا حقائبهم وإرتحلوا بعيدًا.
إن الغربة هي خاطفة للشباب من أحضان الوطن والأهل، وكل المسؤولية نلقيها على عاتق السياسيين الذين لم يحفظوا هذه الأوطان، وجعلوا منها بقعة للمهاترات السياسية والمصالح الشخصية.