لم يجد الفنان "العربي" التونسي صابر الرباعي مكانًا شاغرًا في أنحاء العالم سوى الأراضي المحتلة ليمنّ على فلسطين بزيارة فنّية أُقيمت مساء الجمعة الفائت في مدينة روابي والتي تخضع بمعظمها لسلطات الإحتلال.
الرباعي قال في تصريح تلفزيوني خلال تواجده في فلسطين أنه أتى لنصرة القضية الفلسطينية، متوّجًا كلامه هذا بصورة تذكارية مع أحد ضباط الإحتلال، أذهلت وأثارت غضب جمهوره العربي وخاصةً الفلسطيني اذ إعتبرا أن الصورة مهينة بحق العالم العربي.
صابر الذي يقف مبتسمًا وبجانبه ضابط ، مرتديًا زيّه العسكري المزين بالرتب العسكرية الظاهرة على كتفيه، وجد نفسه في مأزق لا يمكن الخروج منه سوى بمحاولة إستغباء عقول الناس والإستخفاف بها عبر التبرير "بأن الصورة التي إنتشرت ما هي إلا صورة مع ضابط فلسطيني يدعى هادي كان يقوم بتأمين الحفل، وقام بالتصوير معه في غرفته، وأضاف أن "الضابط هو الذي نسق عبوري وفريقي للدخول من الأراضي الأردنية نحو الأراضي الفلسطينية، بحيث لا يتم التواصل مع أي شخص إسرائيلي".


فالصورة ليست وحدها التي تعبّر عن آثار الجريمة، إذ أن زيارته لإحياء حفل غنائي من أجل التضامن مع الفلسطينيين تمت بتنسيق إسرائيلي أيضًا، ففي الوقت الذي ينام فيه أطفال ونساء وشيوخ غزّة على أصوات الغارات وعزف طائرات العدو كانت النخوة غائبة عن ضمير الفنان العربي، حيث أزيل وأخيرًا القناع عن ادعاءاته وأظهر زيف القناع الذي يرتديه في أغنياته.
فالفرق كبير بين زيارة فلسطين وهي تحت الإحتلال وبين الإعتراف بشرعية دولة الإحتلال، فأين عزة نفسك التي لا طالما تغنيت بها؟