بعد الحملة الشعواء التي شنها النظام السوري على مدينة حلب بالتعاون مع روسيا وإيران، يبدو أن لمدينة إدلب نصيبها أيضا" من إجرام هذا المحور، فاستهداف المدنيين وإثارة الرعب في صفوفهم أصبح من إختصاص طائرات الأسد وبوتين. ككل صباح في إدلب، استفاق الأهالي على أصوات الطيران، ولكن الإختلاف اليوم يكمن في تعدد الأماكن المستهدفة في وقت واحد، وسط أعداد كبيرة من الضحايا الأبرياء، وخلافا" لعادة المجتمع الدولي،  حتى القلق من استهداف المدنيين لم يعد سيد الموقف، وفضل مجتمع "حقوق الإنسان" استبداله بصمت مطبق. للإطلاع على آخر التطورات في مدينة إدلب، تحدث موقع لبنان الجديد مع الناشط الإعلامي سامر دعبول: 
" استهدفت الطائرات صباح اليوم بلدة الدانا الواقعة في شمال مدينة إدلب بأكثر من أربعة غارات جوية، استهدفت بشكل مركز وسط البلدة مما خلف أكثر من عشرة شهداء وعشرات الجرحى، ومن المرجح أن تزداد الأعداد بسبب وجود أشخاص عالقين تحت الأنقاض، كما قصفت الطائرات الحربية الروسية بالصواريخ الفراغية الأحياء السكنية في مدينة سرمدا بغارتين جويتين، أدت إلى سقوط ثلاثة شهداء وعدد من الجرحى كحصيلة أولية، كما استهدفت الطائرات الحربية الروسية بلدات آفس في شمال مدينة سراقب، وشنت غارة على أطراف بلدة كفر نبل، وقرية حزارين في ريف ادلب الجنوبي، وأخرى على مدينتي ادلب وبنش، واستهدفت بغارتين جويتين سراقب، وأطراف كنصفرة في جبل الزاوية، وقرية كفر يحمول. 
وقد سجل منذ الصباح تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي في سماء إدلب وغارات بالجملة استهدفت المدنيين الذين أصيبوا بحالة من الهلع تخوفاً من قصف جديد، ووقوع مجازر جديدة. أصوات سيارات الإسعاف تملأ المكان، وفرق الدفاع المدني تنتشل العالقين من تحت الأنقاض ،والأعداد أيضا" مرجحة للإزدياد. وهناك حالة شلل أصابت ريف إدلب الشمالي، فالمحال التجارية مغلقة، والأسواق فارغة، والمدنييون خائفون جراء التحليق المستمر للطائرات الحربية الروسية. تجدر الإشارة إلى أن معظم ضحايا القصف هم من النساء والأطفال، وأؤكد لكم أن الغارات تستهدف المدنيين، فلا وجود للعسكريين في الأماكن التي إستهدفتها الطائرات الروسية ".