لا شك بأن فك الحصار عن حلب أذهل كل من كان يراهن على قوة المعارضة السورية، التي من الواضح أنها تخوض معركة حياة وموت لا مكان فيها للإستسلام، ولا للتراجع. بعد فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، وإعلان المعارضة السورية عن معركة تحرير حلب بالكامل، تساؤلات كثيرة بدأت تطرح. هل ستتمكن الفصائل المقاتلة من التحرير؟ وهل ستتمكن من الحافظة على الأحياء المحررة؟ وكيف هو وضع النظام وحلفائه في حلب اليوم؟ وما هي آخر المستجدات على الساحة الحلبية اليوم؟ للإجابة على هذه الأسئلة، والإطلاع على المزيد من التفاصيل تحدث موقعنا مع الناشط الإعلامي عمر أبو الجود: 
" بعد تمكن الثوار من تحرير كلية المدفعية في حي الراموسة جنوب حلب، وتحرير الحي بشكل كامل، والإعلان عن فك الحصار عن المدينة، الذي كانت تفرضه قوات الأسد عليها منذ حوالي شهر 
سنتحدث قليلا عن كلية المدفعية وماذا تضم وعن أهميتها أيضا : تكمن قوة كلية المدفعية بتمركزها على قبة عالية، وإطلالتها على طريق حلب-حماة، وحلب-الرقة، فضلا عن مستودعات الذخيرة فيها، وهي بوابة قوات النظام في ريف حلب الجنوبي، وتؤمن طريق إمداده باتجاه المناطق التي يسيطر عليها داخل المدينة، حيث تضم الكلية تجمع كليات كبيرة وهي : كلية التسليح، وكلية التعيينات، والكلية الفنية الجوية، وكلية المدفعية، والمعهد الملاحي، وتضم أيضا مستودعات ذخيرة ضخمة تتألف من مدافع ثقيلة وخفيفة، وراجمات صواريخ، ومستوصفا عسكريا وميدانيا، وملاجئ ومطاعم حيث يكمن فيها 3000 آلاف مقاتل و300 ضابط ومدربين وتمتد إلى 7 كيلو متر. يذكر بأن هذه الكلية مسؤولة عن قصف معظم الأحياء المحررة وبعد أن سيطرت فصائل جيش الفتح على تجمع الكليات تمكنت من اغتنام 20 دبابة، و7 عربات بي ام بي، و10 مدافع ميدانية فضلا" عن مقتل 150 عنصرا"، وأسر آخرين بينهم ضباط من رتب مختلفة. وفي السياق نفسه، أعلن الثوار أن أحياء الحمدانية - مشروع 3000 شقة - صلاح الدين مناطق عسكرية وقد حذروا الأهالي المدنيين من الإقتراب إلى الأفرع الأمنية، والحواجز، والمقرات العسكرية حفاظا" على سلامتهم.
وفي سياق منفصل، دخلت عدة سيارات تحمل مواد غذائية وخضار قادمة من مدينة إدلب إلى مدينة حلب" .