360 قرية عكارية تعاني منذ عشرات السنين من إهمال الدولة اللبنانية. عكار التي تعتبر من أجمل المناطق اللبنانية على الإطلاق وأفقرها تفتقد لمشاريع إنمائية تعيد لأهلها شعور الإنتماء لهذا الوطن. الطرقات المكسرة، والبنى التحتية المهترئة، وبطئ الإنترنت، وسوء التغذية الكهربائية، وضآلة فرص العمل ما هي إلا نماذج قليلة عن إهمال الدولة اللبنانية لهذه المنطقة، وبالرغم من وجود مشاريع إنمائية فردية، كمشاريع عصام فارس على سبيل المثال، ما زالت عكار تحتاج إلى الكثير من المشاريع للنهوض. تجدر الإشارة إلى أن هناك سبعة نواب من عكار في البرلمان اللبناني، وعلى الرغم من ذلك ما زالت عكار تحارب إنمائيا"، في حين أن باقي المناطق اللبنانية النائية أخذت أكثر من حقها في عملية الإنماء. موقع لبنان الجديد تحدث مع عضو بلدية ببنين المحامي نهاد سلمى للإطلاع على مشكلة الكهرباء.
" مشكلة الكهرباء ليست مستجدة، وتعود لعشرات السنين. هذه المشكلة التي يعاني منها المواطنون هي مسؤولية الدولة اللبنانية، إذ لا يوجد محطة كهرباء خاصة بعكار. على الدولة معالجة الشبكات المهترئة، ومعالجة محطة دير عمار من ناحية التغذية، إضافة إلى حل مشكلة اللاجئين". 
وأضاف سلمى: " هناك تقصير من ادارة شركة كهرباء لبنان أيضا"، حيث لا توجد محطات كهرباء كافية لتغذية كافة انحاء عكار، ومن الاجدى على نواب عكار ان يتعاونوا على حل المشكلة من جذورها مع شركة الكهرباء، ويجب ضبط السرقات على الشبكات من قبل المواطنين. إضافة إلى ذلك، زاد عدد اللاجئين السوريين المتواجدين في عكار، ما زاد الطين بلة، فهم يستعملون الكهرباء من دون عدادات تحدد كمية الكهرباء لهم. ترميم شبكات الكهرباء المهترئة منذ عشرات السنين واجب لا بد من القيام به".
أحد المواطنين تحدث لموقعنا وطالب الدولة اللبنانية الإلتفات إلى عكار ومطالب أهلها، لأنه من المعيب أن تتغذى عكار ب 12 ساعة بالكهرباء في حين أن النفايات المتراكمة في البلد تستطيع تزويد  لبنان بأكمله بالكهرباء، كما طالب بإيجاد فرص عمل للشباب العكاريين، الذين لا يستطيعون العمل في عكار، ويضطرون إما للعيش في المدينة، وإما للذهاب إليها يوميا، وفي كلا الحالتين يتكبد الشاب العكاري تكاليف باهظة إما من ناحية دفع إيجار منزل في المدينة، وإما من ناحية المواصلات.