بين ليلة وضحاها، انقلبت الاخبار القادمة رأسا على عقب، فبعد ان خبّرنا النظام وحلفاؤه عن انتصارات ميدانية كبيرة وتقدم في الميدان، وجعل من سقوط بعض الاحياء في حلب وكما كل مرة يحقق فيها انتصارات محدودة وكأنها تحول تاريخي، فاخبرنا عن بداية النهاية للثورة السورية .
اليوم  تأتي الاخبار الحلبية حاملة معها انتصارات للمسلحين وتقدم وفتح للحصار المزمع مع خسائر في صفوف الخصم وتراجع ميداني للنظام ومعه حزب الله والقوى الحليفة ،،، 
هذا التحول السريع يجب أن لا يكون مفاجئا بالخصوص عند قيادة الحزب، لانه وهو صاحب تجربة عريقة في العمل المقاوم يدرك اكثر من اي احد ان في مثل هذه الحروب وفي مثل هذه المعارك فان النصر سوف يكون حتما الى جانب اصحاب الارض واصحاب القضية المحقة ولو بعد حين . وهذا الدرس يعرفه حزب الله جيدا، ولا ادري لماذا لا يتعلم منه !