لم تدم فرحة النظام السوري وحلفائه بحصار حلب طويلا"، فانتفاضة الثوار التي جاءت من الجبهة الجنوبية لحلب كانت كافية لتلقين النظام وحلفائه درسا" قاسيا" مفاده أن حلب ليس كغيرها من المناطق، وأن حرب الكر والفر ليست من اختصاص جيوش نظامية، وأن الجماعات المقاتلة تفوقت بسلاحها المتواضع على عتيد حلف الممانعة. السيطرة على النقاط الإستراتيجية كانت سريعة، وانسحاب الجيس السورية والميليشيات الموالية له كان أسرع.
أبرز النقاط التي سيطرت عليها المعارضة السورية:
البداية كانت من مدرسة الحكمة، حيث مهدت عمليتان استشهاديتان لاقتحام المدرسة، والسيطرة الكاملة عليها، ومن ثم توالت السيطرة على التلال: المحبة، أحد، مؤتة، الجمعية، سيريتيل، والمحروقات، ثم بدأو بعدها باقتحام مشروع 1070 بحي الحمدانية غربي حلب وقرية العامرية، ومن ثم سيطروا على مشروع 3000 شقة، كما تمكنوا من أسر 12 عنصرا" واغتنام 3 دبابات، وتدمير 3 أخرى في بلدة الحويز. ومن ابرز الأماكن التي سيطر عليها الثوار، الأكاديمية العسكرية، وهي أحد أبرز معاقل النظام.
بيروت انتفضت لحلب:
في السياق نفسه، شهدت حديقة سمير قصير في وسط بيروت عند الساعة السابعة من مساء البارحية وقفة تضامنية مع الشهباء تحت عنوان الغضب لحلب، وشارك في الوقفة وجوه إعلامية وفنية أبرزها الفنان أحمد قعبور، والإعلاميان علي الأمين، ومصطفى فحص.