كتبت عشرات المقالات سابقا عن الارهاب ودوافعه واسبابه منطلقاته ومرتكزاته تصلح لتكون جامعة علمية اكاديمية لمحاربة الارهاب

وبالامس توقفت قليلا امام عملية نيس الارهابية حتى لحظة اعداد هذه الكلمات وانا متردد في دعوة المؤتمر العربي الاسلامي الاوروبي لجلسة طارئة وانا اعرف مسبقا ما هية البيان الذي سيصدر الادانة والاستنكار والقول اننا ندافع عن وجود الجالية العربية والاسلامية في اوروبا

كم من مرة علينا ادانة السلوك الارهابي لاي جهة سياسية تو حزبية او عقائدية او دينية على وجه هذه الارض وكم من مرة علينا ان نكتوي بنار الارهاب تنكيلا وتشريدا وقتلا واسرا وحروبا

اردت قراءة الحادث بكل تفاصبله الدقيقة منذ اللحظة الاولى وانا اشعر ان هذه العملية هي عمل مجموعة دولية ضخمة تشبه الى حد بعيد عمليات منظمات الهاغاناه وشتيرن الصهيونيتين التي ادت الى تهجير وتشريد الشعب الفلسطيني .

عملية نيس أكدت تأكيد جديد على فشل النظم السياسية الأوربية والأخطر بعد هو فشل المنظومات الأمنية وإن واصلت أوربا التصرف بالغباء نفسه والعناد فلن أستغرب المزيد من العمليات
.قضية الأرهاب أو الأنتقام وكلاهما ليستا علامة تجارية خاصة بالعرب واذا اردت ان اقحم الاسلام بها ايضا فهناك اسلام فارسي يعتمد ولاية حسن الصباح الباطنية ودولة الحشاشين ولاية الفقيه نفسها ارهاب ديني وليست داعش الا منتوج حصري لهذه الولاية , الم تقم الولايات المتحدة وبريطانيا بارهاب العراق واحتلاله بحجة اسلحة الدمار الشامل المزعومة هذا الاحتلال الذي انتج ارهابا دينيا ضرب المكونات السنية والشيعية وانتج مجموعات تكفيرية كان اخرها داعش والحشد الشعبي من نفس المصنع ومن نفس التركيبة الفيزيائية , حرم على العراق ان يمتلك اسلحة القوة والاقتدار وسمح لايران ومنظماتها ونظام الاسد امتلاك اسلحة الأنتقام أسلحة دمار شامل وقنابل قذرة والمتفجرات الرهيبة الجديدة التي طبق بعضها كالبراميل المتفجرة وسمح لهم بان يقتلوا ويدمروا سوريا والعراق.

هذا الغرب عليه ان يعرف و أن يفهم أن أهدافها تتجاوز أهداف بناء منظومة اتحادية اقتصادية كالاتحاد الاوروبي يخرج منها من يخرج ويبقى من يبقى لان اهداف اسرائيل وايران والعدو الاخر الروسي المتربص باوروبا هم ايضا ارهاب لا الاسلام الملصق زورا به