لن تكون هذه الغرفة شاهدا على انتصاركم للارهاب بل شاهدا على حقنا التاريخي في مقارعة العدوان والمحتلين , مما قلته يوم 17\9\2004 لوزير الصهيونية الاول في اوروبا اوتو شيلي الالماني في مطار برلين
 

في مثل هذا اليوم وهذا التوقيت كان العالم اجمع يترقب ما سيصدر من غرفة اعتقال فادي ماضي في مطار برلين المتهم بمساندة ودعم الشعب العراقي والفلسطيني .
في مثل هذا اليوم اصدر جورج بوش رئيس اقوى دولة في العالم القرار الذي طبخ في الاجتماع الطارئ للمؤتمر اليهودي العالمي وتبلغه سيلفن شالوم وزير خارجية الكيان الغاصب وسلمه ديك تشيني وزير الدفاع الاميركي لوزير الداخلية الالماني اوتو شيلي بحضور قادة الموساد وجنرالات الجيش الاميركي .


اعتقال فادي ماضي وتسليمه للمحاكمة في دولة اسرائيل :


الا ان مركز سايمون فيزنتال اليهودي في باريس تدخل في اللحظة الاخيرة وطلب الترحيل لفادي ماضي الى بلده الاصلي في لبنان (لا نريد صناعة بطلا قوميا للعرب في اسرائيل).
هم اعتقدوا انهم انتصروا بترحيل اول عربي من اوروبا وتنفيذ الحكم الاول للمولودون الجدد والنظام العالمي الجديد.
وانا شعرت انني اديت واجبي تجاه اهلي وشعبي وامتي ووطني فرحا مستبشرا بوسام العز ووقفته الابية الحرة والابدية .
في لحظات فقط تصدرت نشرات الاخبار والصحافة والاذاعات في العالم اجمع في اكبر عملية اعلامية ضخمة في التاريخ بتوجيه المؤتمر اليهودي العالمي .
لقد تم ترحيل فادي ماضي !
ولكن شعوب اوروبا ومؤسساتها الرسمية والشعبية والمدنية واحرار العالم اجمع انتفضوا وقرروا مواجهة الارهاب الاميركي الصهيوني وانتصر القضاء الالماني للديمقراطية والحرية والعدالة وحقوق الانسان و رفض الاملاءات الصهيونية والاميركية.
و قرر اسقاط الاتهامات الباطلة والكاذبة التي اوردتها الحكومة الالمانية بضغط من الصهيونية العالمية وحكومتي واشنطن وتل ابيب, وبعض الاجهزة المخابراتية والامنية والقوى المتأمركة والمتصهينة والعميلة والنظام الرسمي العربي بحق المناضل الوطني فادي ماضي المنسق العام لأعمال المؤتمر العربي والاسلامي الأول في اوروبا, في حكم قضائي اصدره المدعي العام التمييزي الالماني وهو اعلى هيئة ادعاء عام المانية ,قرر المدعي الالماني بتاريخ 4\12\2004 بغلق ملف الدعوى الجنائية التي اقامتها الحكومة الالمانية لالغاء ومنع المؤتمر العربي الاسلامي الاول في اوروبا وترحيل وابعاد المناضل فادي ماضي من المانيا واوروبا, واتهامه بتنظيم مؤتمر ارهابي وتسويق فكرة العداء والكراهية لدولة الكيان الغاصب في فلسطين المحتلة وتحريضه على مقاومة المحتل الاميركي والصهيوني.
واسقاط كل الملاحقات القانونية بحق المؤتمر ومنظميه واعتبار ان كل ما ورد في وثائق المؤتمر المعلنة لا يثبت ولا يؤكد ارتباطه بالارهاب وان كل الاراء الواردة في وثائق المؤتمر بشان الارهاب والاحتلال الاميركي والصهيوني هي من الحقوق المشروعة للتعبير عن الرأي بحرية تامة وليست اركان جريمة , كما انه لم يتوفر لدى الادعاء العام اي دليل جرمي في غاية المنظمين لعقد المؤتمر.