عين الثوار على وسط مدينة حلب
أربعة شهور من القصف بكافة أنواع الأسلحة المحرمة دوليا": القنابل العنقودية، والفوسفورية، والصواريخ البالستية، والبراميل المتفجرة، وغيرها كانت كافية لإثبات صمود حلب..تلك المدينة التي أصر أمين عام حزب الله حسن نصر الله على أنها  بوابة النصر في حال سقطت بيد النظام وحلفائه. معارك الكر والفر مستمرة، وعلى الرغم من همجية القصف الذي تتعرض له المدينة، استطاع الثوار استعادة نقاط عديدة كانوا قد خسروها من قبل، ما كسر شوكة النظام وحلفائه، الذين بالرغم من تفقوهم في سلاح الجو، لم يستطيعوا حسم معركة حلب، وقد تشهد الساعات القادمة تطورات كبيرة قد تغير الكثير في المشهد السوري حسب ما أفاد ناشطون.
آخر تطورات الوضع العسكري في جبهة الملاح: 
الناشط الإعلامي فواز جويد تحدث لموقعنا عن آخر التطورات في جبهة الملاح: " بعد تقدم قوات النظام والميلشيات المساندة لها على مزارع الملاح، استطاعت السيطرة على كتلة الجامع المطلة على طريق الكاستلو، (طريق إمداد حلب الوحيد)، ورصده بمدفع 23 بالإضافة إلى الصواريخ الحرارية، ما أدى الى قطع الطريق، وتعثر حركة مرور المدنين الى حلب، ومحاصرة مايقارب ال 500 الف نسمة داخل المدينة.
ليلة الامس، قام الثوار بشن هجوم على مواقع قوات النظام في جبهة الملاح لكسر الطوق الناري الذي فرضته على طريق الكاستلو بغية تأمينه امام حركة مرور المدنيين. بدأ الهجوم الساعة 7 مساء بدخول عربتين مفخختين تلاه دخول المشاة، وبعد حوالي الساعة استطاع الثوار تحرير المجنة وعدة نقاط داخل الملاح، لكن نتيجة القصف العنيف، وعدم تمكن المؤازرات من الوصول، استطاع الجيش الالتفاف على ماتم تحريره، ما أدى لوقوع عدة شهداء وحصول إصابات، مما اضطر الثوار لاعلان الإنسحاب، والآن الطريق مازال مرصودا ناريا من قبل قوات النظام.

الإعلامي يمان الخطيب: الثوار بدؤوا عملية عسكرية،  والمعارك مستمرة
 " الثوار بدؤوا اليوم عملية عسكرية في مدينة حلب من عدة محاور: الكلاسة، والمشارقة، وباب إنطاكيا، والسبع بحرات، وبستان القصر، والعقبة، ومحيط الجامع الأموي. استطاع الثوار إحراز تقدم، إلا أن القصف العنيف من قبل قوات النظام أجبر الثوار على الإنسحاب من بعض النقاط. المعارك مستمرة، والقصف مستمر ومتبادل بين الطرفين. تهدف عملية الثوار إلى الدخول إلى وسط مدينة حلب (ساحة سعد الله الجابري) والمناطق المحيطة بها، وهي مناطق استراتيجية، في حين يبدي النظام شراسته بالدفاع عن هذه المناطق. الطيران الحربي قد نفذ عشرات الغارات ضد الثوار داخل مدينة حلب وخارجها (على الريف الغربي تحديدا")، والمعارك على جبهتي الملاح وحندرات متوقفة بشكل نسبي حاليا"، يتخللها إما قصف أو قنص متبادل. في حال تمكن الثوار من الوصول إلى ساحة سعد الله الجابري وحي المشارقة، يكون النظام قد تلقى حينها صفعة كبيرة، إذ يكون قد خسر وسط مدينة حلب. تطورات كبيرة ستشهدها الساعات القادمة". 
الإعلامي سامي الرج: الثوار استطاعوا كسر الخطوط الأمامية للنظام وحزب الله
" فجر الثوار اليوم أنفاقا" بمواقع قوات الأسد على جبهة العقبة بمدينة حلب، وتمكنوا من قتل عشرات الجنود من قوات الأسد جراء التفجير. الآن، الثوار يحاولون التقدم على محاور حي المشارقة، وحلب القديمة باتجاه مركز المدينة وفرع المرور والقصر العدلي. هناك قتلى بالموقع المستهدف حيث يكون هناك نقاط رباط للجيش السوري وحزب الله والشبيحة أي أماكن تمركز لقوات النظام. حاليا، المعارك شبه هادئة، وقد استطاع الثوار أن يدخلوا مواقع قوات النظام، وتمكنوا من كسر الخطوط الأولى ومن ثم انسحبوا للخطوط الخلفية والآن يحاولون التقدم من جديد".
لا شك أن ما ستحمله الساعات المقبلة من مفاجآت في معارك حلب سيكون له تأثيرا" كبيرا" في مسار الثورة السورية، فهل سيستطيع الثوار الوصول إلى وسط حلب وإعلان انتصارهم، أم أن النظام وحلفائه سيقولون الكلمة الفصل؟ وهل ستكون حلب بوابة عبور المعارضة السورية والمعارك إلى دمشق؟ وكيف سيتعامل المجتمع الدولي في حال سقوط حلب بيد الثوار على قاعدة "الحكم للأقوى"؟ أسئلة ستحمل لنا الساعات القليلة المقبلة جوابا" لها.