إن عنوان المعارضة واسع جدا يشمل فيما يشمل المعارضين الذين يعارضون بعضهم البععض اكثر مما يعارضون النظام.  وكمثال واضح ان الملكيين والوطنيين واليساريين يعارضون منظمة مجاهدي خلق اكبر جماعة مسلحة معارضة للنظام الايراني كما يعارض بعضهم البعض.
وهناك معارضة في الداخل كانت تعارض حكومة الرئيس المتشدد السابق محمود احمدي نجاد ولكنها موالية للنظام. وهذه المعارضة التي تعرف بالحركة الاصلاحية  تشكل اكبر قوة سياسية ايرانية ان في الداخل او في الخارج.
وعليه يمكن القول بان النظام الإيراني لا يواجه الآن معارضة حقيقية تشكل خطرا وجوديا له. نعم هناك منظمة مسلحة اسمها مجاهدي خلق حظيت بدعم مطلق من قبل صدام حسين مقابل دعمها له في فترة الحرب العراقية الايرانية. وهذه المنظمة التي ادرجت الولايات المتحدة اسمها على لائحة المنظمات الارهابية هي التي تتمحور مؤتمر باريس وتراسها مريم رجوي ارملة مسعود رجوي زعيم المنظمة الذي اعلن عن موته خلال المؤتمر بعد تكتم عن مصيره استمر لسنوات.
ارى ان السبب الرئيس لعقد هذا المؤتمر يعود الى حاجة المؤتمرين واغلبيتهم هربوا اخيرا من اوكارهم في العراق الى الاعلان عن بقاءهم بالرغم من قصف مواقعهم المتكرر ومقتل المئات منهم ويأتي عقد المؤتمر في وقت يبدو فيه العرب في اشد الحاجة الى إظهار أوراقهم للضغط على إيران لإيقاف تمددها في أكثر من بلد عربي ولكن الرهان على تلك الجماعات الارهابية رهان خاسر وقد سبقهم صدام حسين في الرهان عليها.
وكان لافتا ان الامير فيصل خلال كلمته في المؤتمر نعى مسعود رجوي المجهول المصير منذ عامين وفي هذا النعي بشارة للشعب الايراني الذي لن ينسى تاريخ رجوي الحافل بالغدر والخيانة.