من ظلمة الحرب في سوريا الشقيقة هرب يوسف الأسود بحثا عن حياة جديدة وقدر يفسح له الأمل في إيجاد شبابه الضائع بين متاهات الموت المحتم وذكريات الحروب

فابن الثمانية عشرة عاما وجد في لبنان تحديدا بلدة بريتال ملاذا ليقضي فيه حياته حتى انتهاء الأزمة السورية ولأنّ الموت خائن فإنه اليوم يحوم حول جسده في مستشفى دار الأمل في  دورس بعلبك محاولا إنتزاع الأمل من جسده إلا أنه وعلى ما يبدو سيُهزم الموت بجهود أهالي بريتال وبإرادة يوسف الذي ابى أن يموت في بلاده، ومن يأبى أن تسلبه الحرب إرادة الحياة فبالطبع سيهزم تلك الرصاصة الطائشة التي استقرت في رأسه .

وفي سياق التفاصيل أجرى موقع لبنان الجديد اتصالا هاتفيا مع رئيس بلدية بريتال أحمد اسماعيل الذي أكّد أن إطلاق النار حصل من بلدة حورتعلا وأما السبب فمجهول حتى الآن,

وأضاف اسماعيل أن يوسف الآن يرقد في مستشفى جبل لبنان وهو بحالة "كوما" إذ أن وضعه ميؤوس منه " مشيرا إلى أن العملية التي يحتاجها تبلغ قيمتها 20 ألف دولار استطاع أهالي البلدة أن يجمعوا منها 17 مليون ليرة".

ولفت اسماعيل إلى أن هذه العملية وإن أجريت فهي لن تضمن له حياة سليمة إذ أنها تعتبر تجربة نظرًا لوضعه المؤلم والمحزن.

ولأن دولة فيها رجل الإنسانية وائل ابو فاعور لا يمكن أن تقطف زهرة من بستان الشباب وترمى لقدرها فإن موقع لبنان الجديد تواصل مع المسؤول الإعلامي نادر الحجاز الذي نفى كل ما قيل عن عدم تجاوب الوزير مع أهالي بريتال مبديا استعداد الوزارة الكامل للمساعدة، مقدّما لموقع لبنان الجديد تفاصيل كي يتم التعاون بين عائلة الضحية والوزارة.

ما بين الموت والحياة خيط رفيع اسمه تسرّع وسلاح متفلّت، ومتى ما كان الجهل سيد الموقف فإن ورود لبنان وشقيقته سوريا سترمى في التراب  مع كلّ رصاصة طائشة بأبخس الأثمان.. فاستيقظوا أيها الجهلة.