أشرف ريفي عنوان المرحلة الأخير من الإنتخابات البلدية في لبنان التي خاضها الشمال، فقد استطاع اللواء المتمرد أن يوجه صفعة مدوية إلى حيتان المال والسياسة والإقطاعية، وكسر ببدلته المدنية الأنف الذي حاول أن يتجاهلة ويستصغره بمقولة "أشرف ريفي لايمثلني"  تيار جديد، زعامة جديدة, سقوط الحريري المدوي، تسونامي أشرف ريفي، ختامها مسك، تلك هي الأسماء التي تصلح أن تتصدر كل المقالات والتحليلات التي تحاول أن تقرأ إنتخابات بلدية طرابلس وأبعادها وتداعيتها على مساحة لبنان كله.

شكل أشرف ريفي معادلة جديدة على الجميع أن يقرأها بعناية، صلابته, تمرده, عنفوانه، جدّيته، هدءه، ثباته،  تلك هي الصفات التي فازت في انتخابات الشمال، لأن الناس سئمت المال السياسي وسئمت سياسيي المزايدات والسمسرات وسئمت اللعب بأصوات الناس وقوتهم وخياراتهم السياسية. لقد شكّل أشرف ريفي الضمانة وخشبة الخلاص التي يبحث عنها الشارع السني في الشمال بل في لبنان كله، واستطاع أن يثبت أنه الصوت والضمانة التي يبحث عنها إبن الشمال .

أشرف ريفي استطاع أن يكسر الرتابة السياسية في الشمال وأن يثبت بالصوت والصورة و الموقف أن زعامة سنية جديدة ستتشكل بل تشكلت، وهي الآن تشق طريقها بسهولة إلى نسيج الحياة السياسية في لبنان من أقصاه إلى أقصاه.

لقد واجه أشرف ريفي لوحده أقوى التحالفات الإنتخابية في لبنان ماليا وسياسيا، وشكل انتصاره المدوي، هزيمة مدوية سيدفع ثمنها سعد الحريري وتيار المستقبل من اللحم الحي وإن تسونامي أشرف ريفي إنطلق بالفعل وقد لا يبقي امامه ولا يذر.

إنتخابات الشمال ختامها مسك وأشرف ريفي .