أوجدت الأنباء الأولية عن الهجوم المباغت لقوات الحرس الثوري في مدينة خان طومان السورية حالة من القلق عند الرأي العام الإيراني وأعادت التساولات عن جدوى إرسال تلك القوات إلى الأراضي السورية.  

الحديث عن أسرى إيرانيين:

ويعود سبب تلك الحالة إلى أن الأنباء الأولية قدرت حجم الخسائر البشرية إلى أكثر من عشرة أضعافاً وعدد الأسرى إلى أضعاف. بينما عدد القتلى من بين قوات الحرس لا يتجاوز 13 وعدد الأسرى 6 اشخاصً.  

  بيان الحرس :

وفي بيان أصدره الحرس الثوري ادعى بأن الارهابيين استغلوا وضع الهدنة وبادروا بهجوم مباغت على قوات الحرس الثوري المتواجدين في المنطقة، مضيفا بأن جثامين القتلى بقيت في يد الإرهابيين متوعدا إياهم برد قاس كما جاء في البيان.

والبيان يضيف بأن جميع المتبقين من قوات الحرس الثوري من فيلق الكربلاء لمحافظة مازندران المتواجدين في منطقة خان طومان أُعيدوا إلى إيران، ربما تطميناً للشارع الإيراني بأن حجم الخسائر لم يكن أكثر مما ادعاه البيان.  

الهجوم الأقوى منذ بدء المعارك:  

هذا الهجوم المباغت الذي ترك أفدح الخسائر على القوات الإيرانية في يوم واحد منذ تدخلهم في سوريا، كان متزامناً مع خروج أخر مقاتلات الروسية من سوريا ومما أثار سخط المصادر المقربة من الحرس الثوري هو التأكيد الروسي على الالتزام بالهدنة في سوريا بُعيد الهجوم على القوات الإيرانية، واعتبر موقع تابناك التابع للجنرال محسن رضائي القائد السابق للجرس الثوري بأن المواقف الروسية مثير للريبة وبل مثير للاستياء، فما معنى التطمين الالتزام بالهدنة من طرف النظام، بينما المعارضون يخرقون الهدنة ويهاجمون إلى القوات الإيرانية!  

عمّق حدث خان طومان عدم ثقة الإيرانيين بالروس، وإحساسهم بأن الروس لم يتدخلوا عسكرياً في سوريا إلا من أجل مصالحهم الخاصة وأنهم لا ناقة لهم في شخص بشار الأسد ولا جمل،خلافاً للإيرانيين الذين أعلنوا مراراً وتكراراً بأن بشار الأسد هو الخط الأحمر بالنسبة اليهم كما كرر تلك المقولة قبل أيام علي أكبر ولايتي المستشار الدولي للمرشد الأعلى خلال ويارته للبنان وسوريا.