لا مكان للرئيس السوري في مستقبل سورية جملة أميركية مكررة على لسان وزير الخارجية  الأميركي جون كيري رغم منح النظام الفرص الثمينة لاستعادة ما خسره علّه يُحسّن من شروط تسوية تعطي المحسوبين على المؤسسة العسكرية دوراً في المحاصصة الجديدة بين السوريين باعتبار أن الادارة الأميركية تُحبذ العلاقة مع العسكر العربي لأنه لا يُحسن القنص أو الرميّ أو إصابة أهداف مباشرة الاّ في  صدور الشعوب العربية .

  فشل مؤتمر جنيف :

لقد فشل كل جينف أميركي – روسي وسقطت الحلول الأمنية ولم تفلح سياسات الهُدن المؤقتة واستمر الصراع عنيفاً في حلب ضمن كرّ وفرّ حصد المزيد من الضحايا ودفع بداعش الى معاودة الوصول احتلالاً لتدمر في لحظة يستريح فيها الجيش من عناء الحرّ الربيعي .

الصفقة السورية :

في تصريح كيري ما يُشبه اليأس عند النساء حالة غير مرضية وغير صحية أو أنه بمثابة دفتر شروط لإتمام صفقة غير محددة وبضاعتها مفقودة وغير متوفرة في السوق السياسي السوري لهذا نراه يستفيض في الحديث عن الإرهاب ونراه مضيقاً على داعش ساعة يريد وموسعاً له ساعة يشاء لقد قلص الآن مساحة التنظيم حاصره وخنقه  في حين أن التنظيم  يضرب ويصيب في العراق بعمليات انتحارية بالجملة ويدخل ويخرج من مدن وقرى سورية دون حسيب أو رقيب ومازال محتفظاً بالنفط حتى أن الروس أخفقوا عنه وتركوه يسرح ويمرح في حقول النفط .

  موقف الادارة الامريكية :

يبدو أن كيري كان يُذكر فقط بموقف الادارة الأمريكية من الرئيس السوري واعتبره نسياً منسياً وبأن الدول الفاعلة والمؤثرة في المنطقة غير راضية ببقاء بشار في المرحلة الانتقالية لهذا لا امكانية عملية لمواجهة الموقف الصلب من قبل المملكة العربية وتُركيا ومصر وعلى الدول الداعمة للرئيس التعاطي بمسؤولية كبيرة والمساعدة على حلّ الأزمة السورية بتنحية بشار والاّ فإن الحرب ستبلغ مداها الصعب .

  الموقف الايراني :

طبعاً لن تسمع ايران ما قاله كيري كذلك روسيا المُصابة بأزمة سمع في المسألة السورية لا حُباً أو تمسكاً بالرئيس الحليف بل لأن المرحلة الانتقالية لا تعطي الروسي والايراني شيئًا ولا تلبي مصالح الدولتين لذلك يتمسك الروس والايرانيون بما يعطل الحلول ويفتح كوّة جديدة للحرب .

طبعاً سيمشي كيري من ادارة البيت الأبيض وسيبقى الأسد ولكن مصيره ستحدده الادارة الأميركية الجديدة لذلك  ستشتد أوار الحرب السورية على وقع قدوم الانتخابات الأمريكية التي ستُحدد أدوار الجميع في منطقة لا يعلو فيها الاّ كعب في حذاء أميركي .